الأحد ٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
حوار مع الشاعر
بقلم أحمد مظهر سعدو

صبحي الحريري(الشعر هو المرآة التي تحاكينا)

- للكلمة النيرة الدور الفاعل .
 أمير الشعر لدي بشارة الخوري .

في حوارنا اليوم مع الشاعر الحلبي السيد صبحي الحريري نستمع منه إلى العديد من الآراء المهمة .. بالشعر والشعر المطرز علـى وجـه الخصوص .. حيث استطـاع الشاعر، أن يلامس وينتج حالة جديدة متجددة لفتت الأنظار وأكدت على المستوى الإبداعي الذي ينطلق منه ويؤسس عليه.

الشاعر الحريري أنتج العديد من أنواع الشعر كان أهمها الوطني وسألناه فأجاب :

س1 – من خلال الإرهاب المنظم الذي مارسته إسرائيل في غزة .. كيف ترى دور الشاعر والأديب؟
 ج- إن الجرائم التي مارستها إسرائيل فـي حربها الأخيرة على مدينة غزة بدءاً مـن حصارها المديد .. فمجازرها العنيفة ضد الأطفال والنساء والمدنيين لهو عهـر الإرهاب غير المسبوق في تاريخ الإجـرام والتجني!! لهـذا فـإن للكلمـة النيرة، سواء جاءت في قالب شعري أو أدبي الدور الفاعل فـي إضاءة الوعي وإثارة الحماس في النفوس والضمائر الحية للنضال والصبر والصمود، في مقاومة الظلم والذل ودحر العدوان القذر .

س2 – باعتبارك من يكتب الشعر المطرز .. ما الذي ستطرزه أو أنك طرزته لفلسطين وغزة ؟
 ج- لقد كتبت الكثير عن الصهيونية البغيضة! .. ففي قصدتي المطرزة (بطل السلام) للقائد الخالد (( حافظ الأسد )) كتبت ما يلي:

ظلمُ التجنيّ قد استفاضَ وقد طغىَ
من مستحبَّ للسلامِ به كفرْ
 
المجدُ يأبى أن يكونً لأمتي
خلُّ أباحً لنفسهِ ما قد حظرْ
 
ليسَ المحبُّ بمدَّعِ أو كاذبِ
أو ناكثٍ عهداً عليه قدْ أصرْ
 
أسدَ العروبةِ أنت رمزُ نضالنا
كالوشم أنت وفي الدماءِ قد انتشرْ

وفي قصيدة مطرزة للصديق الشاعر الأديب (توفيق عنداني) جاء ما يلي:

عصرُ التسارعِ قد أطاح بنشوةِ
كانت تغرَّد في القلوب الحانيةْ
 
نورُ تلاشى في الزحامِ وفي الورى
يذري جفاءَ في النفوسِ الخاويةْ
 
دوامةُ الأشرارِ تعصرُ خمرها
فتراقُ أدميةُ بأيدِ جانيةْ
 
الله أنزلَ في الكتابِ بأنًّنا
سنعيدُ مجْداً للعُهودِ السّاهيةْ
 
نقضي على صهيونَ والرَّكبِ الذي
يبغي النَّهاية في جحيمِ الهاويةْ
 
يا أيها الخفاقُ .. يا رمزِ العلا
(غزاوي) أبشر .. فالأماني آتيةْ

س3 – هل تعتقد باستمرار دور الشعر الذي كان في يومِ من الأيام؟
 ج- بما أن الشعر – كما أعرفه – خلاصة الشعور الإنساني، وجوهر الفكر البشري ونتاج التجارب النفسية العميقة الصادقة .. فهو المرآة التـي تحاكينا وتترجـم أحاسيسنا ومشاعرنا الفردية أو الجماعية أو الوطنية ، ومعهما تجدد فـي شكله ليعبر عن عصورِ متلاحقةِ فـإن الشعر إنمـا يجسد المشاعر والأحاسيس بنبض الواقع المحسوس وبصورِ تثير الاهتمام!! .. وهو باقِ بقاء الحياة.

س4 – من هو أمير الشعر في عصرنا هذا؟
 ج- للشعراء عندي أربعة مراتب!! .. شاعر يجري .. ولا يجارى!.. وشاعر يجب أن يسمع .. وشاعر يحق له أن يسمع .. وشاعر يجب أن يصفح!!. أما أمير الشعر في عصرنا هذا، فهو الشاعر المبدع والمتجدد في طرح ومعالجة قضايا أمته وشعوبها معالجة بنيوية صادقة، ومؤثرة في كافة سبل الحياة، ولاريب إذا بحثنا عنه .. إنه الشاعر الكبير (بشارة الخوري).

س5 – واضح لديك غلبة الشعر الوطني والقومي .. أين أنت من الغزل؟
 ج- في جعبتي الكم الكبير من قصائد الغزل الرفيع والشعر الاجتماعي الذي يطـرح ويعالج قضايا إنسانية هامة سترونها في ديوانـي (نداء الروح) الــذي سيصدر قريباً .. أما القصائد الغنائية التي لحنتها بنفسي فهــي كثيــــرة جـــداً .. تنتظر الأصوات الجيدة والإمكانيات لإظهارها فـــي ساحة الطـرب الأصيل .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى