
صبحي فحماوي (الإسكندرية 2050)
برعاية وزير الثقافة، أ.د. صبري اربيحات تدعو الدائرة الثقافية لأمانة عمان الكبرى لحضور حفل توقيع رواية صبحي فحماوي (الإسكندرية 2050) والذي يديره الناقد أ. زياد أبو لبن، ويتحدث فيه كل من د. بلال كمال رشيد، د. تهاني شاكر، د. نيرة المنياوي.وذلك في تمام الساعة السابعة من مساء الثلاثاء الموافق 18-8-2009، في مركز الحسين الثقافي/رأس العين. وفي تقديم الرواية التي صدرت مؤخراً عن دار الفارابي اللبنانية نقرأ: (لو نقدر أن نعيش على عبير الأرض، فنكتفي بالنور كالنبات.... وليس دمنا سوى عصارة أعدت منذ الأزل، غذاءً لشجر السماء.) (جبران - النبي) (ولاذ النيل بأذيال الفرار، وخبأ رأسه في الصحراء. وإذ اعتاد أن يقذف بمياهه عن طريق سبعة مصبات، فلم يبق سوى سبعة مجار جافة.) (توماس بلفينش- عصر الأساطير) (إن انهيار عالم عتيق، وشيك بالفعل. إن شيئاً سيحدث على نطاق واسع. العالم يريد أن يجدد نفسه.) (هرمان هيسّة- دميان) وفي الرواية نقرأ: تنقّلتُ في ربوع الكرة الأرضية، ابتداء من شلالات النرويج التي تتساقط في وديان معلقة في السماء، وسَبَتني غيوم تطير في قيعان المحيطات، وتهتُ في صحاري الرمال المحروقة، حيث تسبح الثعابين في أنهارها الباطنية، واستمتعتُ بجمال الحدائق الأندلسية العربية، التي سباها الفرنسيون، وغيروا اسمها، كما يُغيِّرون اسم عائلة الفتاة بعد زواجها، فصارت حدائق فرنسية، وطاردتُ البهارات والعطور والتوابل في طريق الحرير، التي سار فيها العرب المسلمون باتجاه الهند الصينية، وتبخرْتُ مع شلالات خط الاستواء، ذات الروائح الشبقة في غابات إفريقيا، فَنَبَتُّ شجرةَ مانجا، نهودها الصبيّة دانية في دلتا مصر أم الدنيا. تنقلت بين كل هذه العجائب وغيرها، فما وجدت مثلك يا اسكندرية في البلاد! .. تأخذك تيتي من نفسك، ولا تترك لك فرصة لالتقاط أنفاسك! أول مرة تتذوق فيها طعم أنثى، وتتشمم رائحة أنفاسها الساخنة الشهية! وأية أنثى هي تيتي! إنها شعلة منقولة مباشرة من الجحيم، ومطلّة عليك من جنات النعيم.. تغرقك في ثناياها، وتحرقك بجسدها الملتهب! ... عندما يسيطر الإنسان الأخضر على الكون، وتصير حيوانات العالم كلها خضراء، فلا تُخرج أية فضلات! سيتحول عرق الناس والحيوانات الخضر إلى نتح وندى نقي، وستختفي المراحيض من البيوت، وستتوقف المجاري عن الانسياب، وتعود للأنهار بكارتها النقية، فتنساب رقراقة خالية من أي سوء. ولن يتلوث الهواء بالغازات المدمِّرة للكون، وستعود حرارة الكرة الأرضية إلى التوازن!.. هدفنا هو تغيير عقل الإنسان وإخراج فكرة الصراع منه. فلا يعود يضمر الشر لأخيه الإنسان، وسيتوقف اعتداء الوحوش على بعضها البعض، وستتوقف الدول عن غزو الدول الأخرى وقتل مواطنيها ونهب ثرواتها! سيسود السلام العالم كله.. وإذ لم تفلح الأمم (غير المتحدة) في تعميم المحبة بين الناس، نقوم نحن بالمهمة. نحن نسعى لخلق جنة على الأرض. وصبحي فحماوي- عضو رابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد كتاب مصر، ونادي القصة المصري، واتحاد الكتاب العرب. * له خمس روايات هي: عذبة- دار الفارابي – بيروت 2005- حرمتان ومحرم- روايات الهلال- 2007 - الحب في زمن العولمة- دار الفارابي- 2008. ترجمت إلى اللغة الإسبانية – قصة عشق كنعانية- دار الفارابي- ربيع2009 – الإسكندرية 2050- دار الفارابي - خريف2009. وله خمس مجموعات قصص هي: موسم الحصاد. دار الكرمل-عمان 1987- رجل غير قابل للتعقيد- عمان 1997- صبايا في العشرينات- مدبولي الصغير- القاهرة 2006- الرجل المومياء- دار الفارابي– 2006. (مثلت بعض قصصها في لوحات (مرايا) للفنان السوري ياسر العظمة). فلفل حار- قبل الطبع. وله عدة مسرحيات وكتابات نقدية.