السبت ٢٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

صدفة بين اللحد والنور

غادرت نفسي إلى الأوهام رّديني
طوفي على جسدي كالروح واحييني
رأيت في عينها ضحكة تكتــــوي
حتى سرتْ بهدوء في شرايينــــــــي
كنبضة وفؤادي زادها أمـــــــــل
أنت التي بعثت دفء يحاميني
ياطفلة فوق إحساسي و راقصــــــة
كزهرة البوح فاحتْ في البساتيــــــنِِ
أحبّ موتي و في عينيك خاتمتي
ورغم موتي فروحي لا تعادينـــــــي
تجرين في جسدي دما" لأوردتي
وترقدين في الرموش والعيــــــــــــنِ
وتسكنين عظامي وارتعاشاتـــها
وخفقة القلب ,يارفقا ًيدارينــــــــــــي
سلّمت أمنيتي إليك صــــــــاغرة
رجعت منتظراً عمراً يواسيني
هاأنت نواره كالشمس وقت الضحى
تلملمين حكاياتي ,فتحييني
أحبّ كلّ دقيقة أمرّ بهــــــــــــــا
وأدفن الحزن , والعروس تأتينــــي
هذا الحنين يصلّي وحشة ونوى
يناشد الوقت من صمت ٍ تنادينـــــي
عرفت في أملي نبوغ ملحمــة
وضاعت الكلمات من دواوينــــــي
سرقت ذاك الحنين رغم حارسه
سجنت في مقلتيك لبّ تكوينــــــــي
مازلت في شركي أغوص ذروته
لأبلغ اللغز فالأسرار تغرينـــــــــي
وأشرد الضحكات للمدى صورا
تعيش في الوجد طفلة تناغينــــــــي
وتشعل السحر في نفس الهوى فرحاً
تأتي على عجل للشهد تسقينــــــــي
وعرشها من فمي , والسحر أفئدتي
والبرد موقدها , جاءتْ تهاديني
ياأجمل الملكات , والحياة رؤى
إن ضاق فينا الوجود الحبُّ يحميني
في صدرك جنـّةٌ فسيحة ولــــدت
على جبينك فجر عاد يهدينــــــــــي
لا تعبري دمعي فالوقت قاتله
لا تسكني غصـّتي فالسّر يبكينـــــــــي
منثورة وطن الهشيم بارقتي
كيف الوصول إلى الخلاص ردّيني
مرميّة في اللهيب قصّة ٌ دثرتْ
لا النصر فيه غلالٌ عاد يكفينــــي
كل الخوالج لعنة مقمّعـــــــــــــة
وفي يديك سنا للنور يسرينــــــــــي
كل الأماني إلى عينيك راحلة
والحسرة استوطنت أرض الشياطين
هذا فؤادي إلى الأحزان محترقٌ
وصرخة الآه في الأحشاء تؤذينــي
عجيبة يا حياة حين ترمينــــــــا
في زفرة الخوف , والغوغاء تغنيني
إني أحبك ياأميرة بدمــــــــــي
لا تسأليني إذا تاهتْ عناوينــــــــــي
رأيت في صدرك الدنيا بما حملت
وفي لواحظك الإشراق يشجينــــي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى