صدور (قبعة الوطن) لزكريا عبد الجواد
فى روايته الثانية التى تحمل عنوان (قبعة الوطن) الصادرة حديثا عن الدار العربية للعلوم فى بيروت، يخوض الروائى زكريا عبد الجواد تجربة جديدة، تتمحورهذه المرة حول الطاغية والدور الذى يساهم به فى تخلف بلاده وتراجعها على كافة الأصعدة .
ففى هذه الرواية التى تدور فى دولة غير معروفة الاسم، وتتحرك فيها شخوص دون أسماء محددة، مكتفية بايراد تلك الملامح التى عادة ما يشترك فيها كل طاغية، مهما كان البلد الذى يتحكم به أو الزمن الذى يشهد ظهوره، وكذلك الظروف التى تهيىء لظهور الطغاة أينما حلت ببلادهم كوارثهم الرعناء.
فى (قبعة الوطن) تصيب الديكتاتور فجأة حالة من السأم تجاه شعب لاهم لديه الا الهتاف له صباحا ومساء، ولاهدف لوسائل إعلامه إلا ترديد مايقول، وإعتبار كل كلمة تخرج من فمه حكما وأمثالا يجب أن تحفظها الأجيال عن ظهر قلب، ولما كانت طموحات الطاغية أكبر من أن يقدر على انجازها بشعب شديد الاستكانة، كانت أن جاءته الفكرة، فقرر اعادة صياغة ذلك الشعب وفق رؤيته الخاصة، بعد أن ارتأى أنه يحكم شعبا من غير مكتملى النمو.
الرواية الجديدة (قبعة الوطن) التى تدور فى 285 صفحة هى الرواية الثانية التى أصدرتها الدار العربية للعلوم فى بيروت قبل نهاية العام 2007 بأيام قليلة، بعد أن أصدرت نفس الدار لنفس الكاتب رواية (خيار الصفر) التى لاقت أصداء لافتة فى الأوساط الثقافية ونفذت طبعتها الأولى عقب صدورها فى منتصف العام 2006 .