الخميس ٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم جمال محمود هنداوي

صهيل الأرض العطشى

ذات يومٍ

حين كان الليل فوق العرش
في أبهى الحللْ

وصبايا الحي كانت تستباحْ

وشفاهُ الأرضِ عطشى

يمتطيها الوجدُ

تشتاق القبلْ

كنتُ أشتاق الرياحْ

كنتُ أشتاق السفرْ

نحو ضوءٍ جاءَ يختالُ كطفلٍ
 
من بعيدْ

كنت أشتاق السَّفرْ

عششَ الهمُّ كأ فعى في دميْ

وسرى كالسم في القلب الضجرْ

باتَ عنقُ الشَّمسِ في كفِّ الغروبْ

وسيوفُ الليلِ في صدر القمرْ




ذات يومٍ

حين كان الليل فوق العرشِ
 
في أبهى الصورْ

وصبايا الحي كانت تستباحْ

كنت أشتاق المطرْ

كنت أشتاق الرياحْ

كنت كالمحمومِ أجري صائحاً

والصدى يرتد في الأفق الرحيبْ

وردةٌ تبسمُ في عمري الجديبْ

فأ نادي

أيها الليل تمهلْ

ذاك نور الفجر آتْ

من جذورالأرض آتْ

إن هذي الأرض حبلى بالسنا

إن هذي الأرض حبلى بالحياةْ.



أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى