الاثنين ١٠ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم جلال عبده الأحمدي

صيحات بلا أفواه

لأنّك الموت . .

مدادك أسماؤنا

وبياض العيون صوتك

فلا تبتئس . .

ستشربني كما شربتك

وحين تخصفني بالحصى

سيمتلئ مقهاك بالنعاة

فخبئ أسفارك الآن

حتى يحط الحلم فراشاته

لم يزل في قنينتي بقية

ولا تكترث بما يقولون

سيحبونك وإن فقأت هجعتهم

وصادرت أكبادهم

إن كسرت شمسهم

ونحرت أبواب السماء

سيحبونك أكثر مما أحببتهم

ويهتفون لك

فلست سيئا كما تظن

أنت أجمل من الخوف

وأعذب من الغدر

وأرق من الألم

__ __ __

ياعزيزي هل أخبرتك عن ظلي الذي يشبهك ؟!

وعن رقصات الإسمنت على وقع الجرافات

وكيف أن دمعات بابل

تمتزج برغوة نابلس

أم ستخبرني

كم نحبا قضيت

قبل أن تمسس طفلة في الصومال

أو صبيا في كابل

كم لبست الجليد

وتنكرت بالنار

وسكنت العواصف

__ __ __

يا عزيزي

لأنّك الموت

سينمو البحر على رعشات أناملك

ويورق الرعد في همسك

فلا تكن في مرية

قدمك لا تحتاج خطاها

سنمر بك كهفا بعد آخـر

بلا عناكب أو يمام

فيثرب قد غيرت وجهتها

لذا لم تعد تزاور الشمس

فكن بالوصيد ، سآتيك قبلك

فنحن معشرٌ نجيء كي نموت

ونموت فنذكر

ونذكر لنكون

ونكون . . إذ لا نكون


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى