الاثنين ٢٧ نيسان (أبريل) ٢٠١٥
ديوان جديد للشاعر خالد شوملي
بقلم خالد شوملي

ضَيّق مَنْفاك: شِعْر خالد شوملي

ضَيّقٌ مَنْفاك: جديد الشّاعرِ الْفلسْطينيّ خالد شوملي

أصْدرَ الشّاعرُ خالد شوملي ديوانًا جَديدًا بعنْوان " ضَيّقٌ مَنْفاك " وَيَضمُّ الدّيوانُ الّذي صَدرَ في آذار مِنْ هذا الْعامِ بيْنَ ضفّتيهِ أرْبعينَ قَصيدةً انْسابتْ في 112 صفْحة مِنَ الْحجْمِ الْمتوسّط.

ويُذْكرُ أنّ الشّاعرَ خالد شوملي مقيمٌ في ألْمانيا ولهُ أرْبعة دواوين أخْرى، الأوّل " لمن تزرع الورد " الصّادر عنْ بيْتِ الشّعْر الْفلسطيني عام 2008 في رام الله. والثاني بعنوان " مُعلّقة في دُخانِ الْكلام " الصّادر عام 2012 عن دار الشروق في عمان و رام الله. والدّيوانُ الثّالثُ " سُكّرُ الْكلمات " صادرٌ عن دار الجندي عام 2013. أمّا الدّيوانُ الرّابعُ " الْقَصيدُ الّذي أَسْكُنُهُ " فقد صدر بِدايةَ هذا العام باللّغة الألمانية بعنوان:
Der Vers, in dem ich wohne
عن دار النشر: Spirit Rainbow Verlag
Aachen / Deutschland

قصائد ديوان " ضَيّقٌ مَنْفاك " تعبيرٌ وتصويرٌ للْهواجسِ الّتي تسْكنُ قلْبَ الشّاعر. نبْضُها نهْرٌ شِعْريٌّ بيْنَ الْوطنِ والْمنْفى.

مِنْ ضِفافِ ديوان " ضَيّقٌ مَنْفاك "

1.
من قصيدة " بُعْدُ الْكَلام "

وَلَوْ أدْرَكَ الْإنْسانُ بُعْدَ كَلامِهِ
لَما قالَ شَيْئًا وَاكْتَفى بِسَلامِهِ

فَما كُلُّ ما يَأْتيكَ عَذْبٌ وَحِكْمَةٌ
وَبَعْضُ كَلامِ النّاسِ مِثْلُ انْعِدامِهِ

وَما حاجَتيْ لِلرَّعْدِ بَعْدَ بَريقِهِ
فَقَدْ يُقْرَأُ الْمَكْتوبُ قَبْلَ اسْتِلامِهِ

وَلا تَخْدَعَنَّ الْمَرْءَ ضِحْكَةُ أرْقَمٍ
يُغَلِّفُ أسْنانَ الرَّدى بِابْتِسامِهِ

عَجِبْتُ لِمَنْ يَرمي الْحَصاةَ عَلى الْوَرى
وَلَمْ يَرَ لَحْمَ الظّبْيِ فَوْقَ سِهامِهِ

2.
من قصيدة " النّهْر "

أنا النَّهْرُ وَالْأصْدِقاءُ ضِفافُ
سَأَعْرِفُهُمْ حينَ تَأْتي الْعِجافُ

وَقَدْ أُبْطِئُ السَّيْرَ حينَ أَراهُمْ
فَقَدْ قِيلَ بَعْضُ الضِّفافِ عِطافُ

هُوَ النَّهْرُ عارٍ بِدونِ الجِبالِ
حَنانُ الْبِلادِ عَلَيْهِ لِحافُ

وَلا تَلُمِ النَّهْرَ إنْ مالَ شَوْقًا
فَلَوْلا التَّعَرُّجُ سادَ الْجَفافُ

وَيَكْمُنُ في سَيْرِهِ سِرُّهُ
إذا كانَ خَطًّا فَهذا انْحِرافُ

3.
من قصيدة " لا تشْكُ "

لا تَشْكُ يا قَلْبي إلى أَحَدِ
وَاحْفَظْ جِراحَ الْعُمْرِ في الْجَسَدِ

فَرَحُ السَّماءِ لَهُ بَلابِلُهُ
لِغِنائِها تَصْفيقُ أَلْفُ يَدِ

أمّا الْعَذابُ فَأَنْتَ عازِفُهُ
أَلْحانُهُ في عَزْفِ مُنْفَردِ

4.
من قصيدة " لا شِعْرَ في الْأُفْقِ "

مَنْ يَزْرَعِ الْوَرْدَ يَبْقَ الْعِطْرُ في يَدِهِ
إنَّ الْهَوى لِلّذي يُهْديهِ مَرْدودُ

الرّوحُ مَيِّتَةٌ مِنْ غَيْرِ وَرْدِ هَوًى
وَمَنْ أَحَبَّ مَعَ الْأحْياءِ مَعْدودُ

وَلَمْ تَكُنْ بَيْنَنا إنْ لَمْ تَدَعْ أَثَرًا
تُحِبُّ أَنْتَ. فَأنْتَ الآنَ مَوْجودُ

5.
من قصيدة " يُسابِقُني الْغَيْمُ "

يُسابِقُني الْغَيْمُ في رَسْمِهِ
فَيَسْتَيْقِظُ اللّونُ مِنْ نَوْمِهِ

وَيَغْسِلُ وَجْهَ الضُّحى بِالنَّدى
فَتَسأَلُهُ الشّمْسُ عَنْ حُلْمِه

6.
من قصيدة " ضَيِّقٌ مَنْفاكَ "

ضَيِّقٌ مَنْفاكَ كَالْكَفَنِ
آهِ ما أغْلاهُ مِنْ ثَمَنِ

كُلُّ ما في الْكَوْنِ مِنْ ذَهَبٍ
لا يُضاهي تُرْبَةَ الْوَطَنِ

7.
من قصيدة " يا عازِفَ الْأُغْنِياتِ "

يا عازِفَ الْأُغْنِياتِ في طَرَبِ
رِفْقًا بِأَوْتارِ روحِ مُضْطَرِبِ

يَفيضُ قَلْبي شَوْقًا إلى وَطَني
نَهْر حَنينٍ في بَحْرِ مُغْتَرِبِ

لا لَوْنَ في أُغْنِياتِ كَوْكَبِنا
وَكُلُّ عَزْفٍ ضَرْبٌ عَلى عَصَبي

رِفْقًا صديقي بِنا وَمَعْذِرَةً
وَلا تُضِفْ أَحزانًا إلى الْوَصَبِ

8.
من قصيدة " حَنين "

أسيرُ إلَيْكِ في حُلُمي وَشِعْري
وَأَنْتِ أَسيرَةٌ خَلْفَ الْجُفونِ

وَأَحْلُمُ مُغْمَضَ الْعَيْنَينِ حُرًّا
لِكَيْ تَبْقى الْحَبيبَةُ في الْعُيونِ

9.
من قصيدة " عَلى يَدِ الْحُبِّ "

وَأَنْتَ دائي الّذي يَكْفيْ لِيَقْتُلَني
دَواءُ حُبِّكَ سُمٌّ كَيْفَ أََجْرَعُهُ

لَوْ شاءَ يَرْحَلُ عَنّي لَسْتُ أَنْزَعُهُ
أَسْقيهِ حُبًّا وَفي قَلْبي سَأَزْرَعُهُ

10.
من قصيدة " إذا كانَ عادِيّاً فَقَدْ أَتَعَوَّدُ "

وَيا لَيْتَ روحي في زُجاجَةِ عِطْرِها
وَيا لَيْتَ سِجْني في شَذاها مُؤَبَّدُ

يُحَرِّرُني شَوْقُ الْحَبيبَةِ لِلْهَوى
تَرُشُّ عَلَيْها مِنْ رَحيقي وَتَنْهُدُ

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى