السبت ٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
نصان شعريان
بقلم محمد شاكر

طـَـرَفُ القـلـب

إلى: شاعر
يْبني أعْشَاشَ مُناهُ
عَلىٰ قِمّة ِالحُلم ِ
وإذا جَاءتْ ريحُ صَحْو ٍ
تناثرَتْ أفرَاخُ الأمَاني
كسِقطِ المَتاع.
بجَناح ِالوَحْدة ِ..... حَلّقْ
لا حَد للََِسّماء ِ
في لجّ الزُْرْقةِ
لا حَدّ للتّيهِ
في غيْم الحُرْقةِ
َيتداعَىٰ الرّيشُ
وَيَلبسُكَ الضّياع ُ
تنْسَاكَ ذاكِرة ُالسِّرْبِ
وَأصْداءُ الغِناءِ
على شجَر العُمْر
وَماءُ النّهْر يمْحُو
مَرايا الوَرْدِ
والرّواحْ.
 
يا سيدي ، انْهَضْ ، وَسِرْ
على َطرَفِ القلبِ
خَافِقَ الحُلم ِ
وَدُقّ أبْوابَ الحَجَرْ،
رُبّما رَجْعُ الصّدىٰ
يُمْطِرُ في سَمَاءِ الرّوحْ
هُمْ بارَحُواْ الحُبّ
وَمدا شِرَ الفرحْ
هُمْ.... هُنا
لا يُمْسِكُهُمْ غيْرُ إحْسَاس عَتيق ٍ
في الأثرْ
ليْتَ الذي قدْ عَبَرْ
َدلنِي على دَمي السّفِيك ِ
فوْق خَرائِط البلادِ
وفِخاخ العُمرْ
 

رذاذ ُمـــــاء....

 
إلى: إبراهيم السّقاء
مازال زقك ، على مَرْمى العيْن
ينقـّط ماء
رغم قيظ هذا الوقت
وشراهة الصحراء
كأنك حَيٌّ
وخريرُ الماء في الخوابي
والدلاء
يتلو نشيد الخِصب
والنـَّماء.
كأنّ كركراتِ الماء
في صمْت الإناء ،
تفيأتْ ذاكرتي
وفاضتْ على عَتبات الحُلم
شفيفَ دماء
كأنّي بك الآن ، ترْوي
 
عَطشَ الظماء
يا أيّها السقاء الذي
غاض ماءُ وجهه
في السّعي بين الإماء
اتركْ لي
عند باب الصّحو
زقَ ماء
لعلي أ ُطهر أحلامي
البكماء

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى