السبت ١٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم
طفولة ٌوبعدُ
-1-أكرّرُ صحوتـَه .... رغم َموتيوأنسى متى جاءَ آخرُ آت ٍ،يزورُ القبورْ .؟!نزيه ٌشذاك ِ يبيع ُالصلاة َ بدون ِ خيانة َروحي،على مفرق ِ الأغنيات ِ،ولا تسمعين َالنذورْ.على بعد ِفاتحة ٍيغلق الصمتُ عشَّ طيوري،تهاجرُ منك ِالطيورْ.وترحلُ كلُّ الأماني لفاجعتي،لا أراك ِالرحيلَ على وقع ِ أقدامهمْ،لا أراك ِ الظهورْ.أحرّرُ ذاتي ،وأحملُ سيفي،أنا الفوضويُّ على مرِّ إيقاع ِ أغنيتي،من جديد ٍ أراضي الخراب ِ أزورْ.على رغبتي يطفئُ الحلم ُألفاً،تموتُ بها المشتهاة ُ،أعانقُ ظلا ً،وأدركُ نفسي،وصلت ُحكايات ِ وادي الزهورْ.رمادي أخيرٌ ،وجودي أخيرْ.وآخرُ بعدي أخيرٌ ،تعالوا معي كي أطيرْ.جناحي قويّ ٌ،وزادي حنان ٌأطيرُ ، أطيرْ.ومازلتُ في مسرحي مقعداًلا أسيرْ.ومازلت ُ في وحشة ِ الليل ِ أحبو،أدورْ.أكرّرُ لعنته ..... رغم َصدقي،لتبلعني آفة ٌ في السطورْ.أكرّرُ صيحته... في النشيد ِ،يبيضُ الحمامُ نشيدي،يفقـّس ُمثل زغاليل َصوتي،أعشعشُ في جحره ِ .. طلقة ً،كي يصيرَ الرغيفُ كأمّي،وأرضُ البداية ِ جدّي العتيقَ،ومائي دموع َالبلابل ِ،عزْفَ النحورْ.ويصبح ُحلم ُالعصافير َ أبعدَ من وجعي،لا تخافي عليّ فناري عطورْ.ومائي بحورْ.-2-أحبّك ِ رغم اقتراب ِ انهياري،ورغمَ بزوغ ِ الفواصل ِ بين المشاعرِ،رغمَ الجياع ِ الذين تناسوا صدى كبريائي،تناحوا عن الحلم ِ،ناموا على الخوف ِ،مثل الصبيّة في عيد ِ أول ِعشق ٍ،وفي هدْم ِ نورْ .حملتُ شموع َ الهزيمة ِ،جئتُ إليك ِ أباركُ صوتي،وأطلقُ ألف َعناق ٍ،أغنـّي لغات ِالبيادرِ،والقمح َوالعندليبَ،وأجلسُ في رقصة ِ الحزن ورداً،وعرزالَ توت ٍ،وناطورَ أرض ِالحياة ِ،تعلـّمَ كيف يحاكي الغريزة َ في رعشة ِالتين ِ،أمضي إلى الشرق ِ جوفَ ( المقاتي)،لأسرق َنجمة َذئب ٍ،أضاع َطريق َالحقول ِ،فسابقَ لصَّ الرياح ِ.ندى (السلخ ِ) ينسالُ من ألمي،يستوي داخلي مرّة ًبالصياح ِ.وأخرى يلاحقُ هدرَ النباح ِ.وأخرى على حاملات ِالحضورْ.أصلـّي صلاة َالرحيل ِ،على عاشق ٍ يفتح ُالفجرَ من لغة ِالشوق ِ،يكتبُ مجداً على شوكِهِ ..واسمه ُمهرجانْ .سكينُ الحنانْ.ويلعبُ (عرطظـّه ُ)...في غروب ِالمكان ْ.ويبدأ ُمن أمسيات ِالضفادع ِ لحناً،لنوّارة ِالليلة ِ القمريّة ِ،والنومُ بعد َالصباح ِ.ويكتبُ مجداً على قدم ٍقد مشتْ ألف راحلة ٍ،نحو قطف ِالورود ِ،مشتْ فيك ثمَّ بكتْ حالـَه ُ..،يسقط ُالعاشق ُالأبديُّعلى ورقة ِ الياسمين ِ،على الأقحوان ِ،ويسألُ في نفسه ِ من أنا؟في ضجيج ِالغبارْ.تعالي لزحمة ِ إقبالهمْيا سنابلنا الذهبيّة إنـّي حبيبْ.فتأتي الفراشات،دودُ الربيع ِالمنقـّط ُ يدبو على جسدي،يسكنُ الصيفَ قبلَ الربيع ِ،وقبل المغيبْ.يطيرُ بروح ِالمسافة ِ نحو الشمال ِ،و(أحمد) يمشيليصطادَ عصفورَه ُ...تحت (ساس)(الحواكير)،لكنّ عصفوره..يتركُ الشمس َ،يرحلُ دون وداع ٍ،فتمشي الحكاياتُتحملُ جثمانه ُ نحو أشراقة ِالشمس ِ،ماتَ. نعمْ... ماتَ....ماتَيموتُ.. يموتُ ،ويبقى يثورْ.-3-أصوّرُ وجهك ِ فوق المرايا،تعالي لأنـّي أحبُّ،كبرنا على اللهو،لا لا تخافي،فعشقي صغيرٌ كما كانَ،عشقي بريءٌ،أدوّنُ حلمك ِ فوق الحنين ِ،وأمضي أداعبُ ذاك الجنون ِ،أدمّرُ نصف َالمرايا التي مارستْ ضغطها،كي أخافَ،أنا لا أخافُ،وشيبي كفجرِ القرى،كاحتساء ِ(الشنينة ِ) عند (الخضاضة ِ)أبدأ ُ شرنقة ً،تحفرُ الأرضَ،تبحثُ عن خيطها المستحيل ِ،لتنسج َحلماً يساوي الشموسَ،يوازي البدايات ِقبل البداية ِ،حين أحبّك ِ،حين أحبّك ِ،لا تعذريني،أخورُ قتيلاً، أخورْ.فلا تعذريني أكرّرُ ذاتي،وشمسُ المغارب ِ تذوي،وشمسي.لأنـّي أحبّك ِ أنجو بنفسي.لأنـّك ِ أنت ِالحياة ُ،وأحلى ظهورْ.أكرّرُ صحوته.. رغم موتي،وأنسى متى جاءَ آخرُ آت ٍ،يزور القبور.
المقاتي: أرض تزرع بعلاً بأصناف القثاء والبطيخ والبمياء والوياء
السلخ: هو نبات البطيخ قبل الثمر
عرطظ: لعبة الميزان
ساس: سور الأرض المسور بالحجارة
الحواكير: قطع من الأراضي مسورة
الشنينة: بعد فرز الزبدة من اللبن السائل المتبقي يسمى شنينة بالعامية أي المصل
الخضاضة : الأداة التي تفرز الزبدة عن اللبن