الأحد ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
طَوْقٌ آخر للحمامة
أحمد إمام محمود
أُحبُّك:
كَلِمَةٌ هائلة
تَتَمَدَّدُ كلَّ يَومٍ في قَلْبي
كأنَّها تَرْعَى في سَهْل..
عَرَفْتُها في أشعارِ المجانين:
حَمامةً تَهْدِلُ
– نصفَ مذبوحةٍ -
في الروح..
وفي كلامِ المُتَصَوِّفةِ:
إشارةً يُفْسِدُها اللفظُ..
وبَدَّدْتُها من قبلُ
على غيرِ عِلمٍ مِنِّي
بكُنهِها.. وبنَفْسي..
الآنَ..
الآنَ فقط
تَشْهَقُ فيها فِضتُها الأولى
وأنتِ تَنْفُخينَ فيها من روحِك
وتصنعينَها على عينِك
فَتَكْبَرُ بداخلي
وأتلاشَى أمامَها
إلى أنْ أصيرَ هامشًا عليها..
أنا:
مُجَرَّدُ هامشٍ
على كَلِمَةٍ هائلةٍ بحواف مُشتعلة..
أختنقُ بدخانِها
كُلَّما حاولتُ لفظَها أمامَك
وأدركتُ أنها لم تَعُدْ كافية..
مَنْ يَدْفَعُ عني
تلكَ الرغبةَ المحمومةَ
في أنْ أكونَكِ ولو لمرةٍ واحدة؟
أحمد إمام محمود