الأحد ٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم فاطمة الزهراء الناضير

طُقُوسُ عِشق مَذبُوح

تَحرَّرَت عَصافيرُ الكلام
من تُرجُمان البَوح وحِبر القلَم
هاجَرت مُثخَنةً بمَواجع الألم
تُوفيت كائناتُ السؤال
داخل مِحراب الوَهم
لَحظة مَخاض الضَّمِير
وغَليان النّدم
...................
 
انتَحرَت البَسمة في وطن الغُربة
استيقظتْ وُحوُش الرُّؤيا
فزعُ الصَّحو مُتواصِل العِبارات
أيها البحر الغامِض
ضُمَّّني إليك...
إني خائفة منك...
تَسحَقني دَمعتي
تَنبُذني فرحَتي
رَنينُ صوتِك يُرافقني
أشباحُ المرايا تُطاردني
القصيدة تَحتفل بكرنَفالِ
الوَرد الأحمَر
بحضُور الوَلع الأخضر
مجريات أحداث
زمنٍ مُكسَّر
..........................
 
أتصارعُ مع ضَجيج الجَوارح
أعَاتبُ نفسي التي تَستبيح
فلسفة التَّسبيح...
لرجلٍٍ عَابس
أخيرا تُمطِر السماء
مطرًا مُقدّس
تُورق أوَرامَ حُبٍّ حزين
في سَقف المُحال
عَطش قلبي يُُسافرفوق
أجنحة الرّيح الى عالم الخيال
..........................
 
كلُّ فلاسفة الحُب مُخطئون
أسرارُ الحب أوهامٌ وَظنُون
الحبُّ تَكويناتٌ مُزيَّفة
لكنهَا طُقوسٌ جَميلة..
رأيتُ الجنونَ يَركعُ
لِجمال تِلك العيون
كان جُنونا ملائِكياًّ...
يكتبُُ الوَصايا.....
يتركُ بصَماته على شِفاه الوَرق
كان يَرتدي مِعطف الأماني
يَترنَّحُ على صَفحات الذاكرة
يَنشدُ قصائد الغزل
يُراقصُ السّندباد
يُعانق الفَرَح
.............................
 
تُطلُّ امرأةٌ من هناك
في صُورةِ طِفلة
يبتسم في وجنَتيها القمر
تَرفُض العُمر بأكمله عِناداً
غرقَ الصّمتُ في صَدرها
تنهي طُقوس عِشق مَذبوُح
تُسدِل سِتارة الغِياب المُر
تَطوي صَفحات الخبر الحُر
إلى الأبد....إلى الأبد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى