الخميس ١٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم عمر حكمت الخولي

عرشُ الحجر

قبلاتنا كانتْ هنا
 
واليومَ قدْ رحلتْ إلى دنيا الشجنْ
 
قبلاتنا
 
في الليل ِ قدْ كانتْ تغنِّي
 
كلَّ ألحان ِ الزمنْ
 
فالليلُ أزمنة ٌ محالٌ أنْ ترى
 
إلا بقبلةِ مبسم ٍ
 
وعناق ِ أرجاء ِ البدنْ
 
يا أيُّها الليلُ الذي لا ينتهي
 
اخبرْ فؤادي
 
هل سيبقى عاشقا ً
 
أمْ أنَّ تيههُ قادمٌ نحو العلنْ؟.
 
نغمُ الليالي قادمٌ
 
منْ بين ِ ألوان ِ القمرْ
 
والليلُ لا يحلو بلا لحن ِ القدرْ
 
يا أيُّها الليلُ الذي لا ينتهي
 
إلا بآياتِ الخطرْ
 
يا أيُّها الليلُ الذي لا يختفي
 
يا أيُّها الليلُ الذي لا يكتفي
 
بشجون ِ قلبي المنتصرْ
 
قلْ للهوى أنْ يبتعدْ
 
فإنني دونَ الهوى خيرُ البشرْْ
 
قلْ للربى أنْ تتَّقدْ
 
فإنني مثلُ الربى لا أعتذرْ
 
إنْ غابَ حبٌّ عنْ مدينتنا التي
 
أمستْ بلا قمرْ
 
يا أيُّها الليلُ الحليمْ
 
كيفَ المضيُّ إلى القدرْ؟
 
كيفَ البكاءُ بلا مطرْ؟
 
كيفَ الرجوعْ
 
بعدَ الدموعْ؟
 
كيفَ الغناءُ بلا الوترْ
 
يا أيُّها الليلُ الذي لا ينتهي؟
 
ومتى نعيدُ المجدَ للعرش ِ الذي
 
أمسى بلا مَلكٍ
 
ونتوِّجُ الحجرْ؟.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى