عروسُ البحر

بأمري ادخلْ قلبي

فأنا يا خالد العمرِ

أعلنتُ عليكَ الحبَّ

وجسدي السجنُ

فولاذيُّ العشقِ

أخرجتُكَ

من أوكارِ أشعارِ الحزنِ

شطبتُ مِنْ قصائدِكَ

سطورَ اليأسِ

فأنا قمرٌ وشمسٌ

نهارٌ وليلٌ

نهارٌ اطهي الشغفَ

على موقدٍ مِنْ الولعِ

وليلٌ أقرأُ ما كتبتََ

.........

كتبتَ أني عروسُ البحرِ

أمهلَني القمرُ أربعينَ ليلاً

لأخطفَكَ مِنْ قاعِ الحزنِ

 

وأعودُ بكَ مَلِكًا

على عرشٍ

مِنْ صدفٍ

يغارُ مِنْهُ اللؤلؤُ

وينعى الحظَّ

تأخذُ حمامًا بحريًّا

ومن حولَكَ جواري الجنِ

ألفٌ مِنْ عرُوسِ البحرِ

.......

أو أعودُ وحدي

في قاعِ التوحدِ في الموتِ

في ندمٍ يبكي

إنى عرُوسُ البحرِ

……

لنْ أرضَى بغيرِكَ بطلاً

يُنقذُني مِنْ القمرِ

يحبسُ في ساعتهِ الوقتَ

لمْ أكتبْ غيرَكَ بطلاً

يُنقذُني مِنْ عمقِ البعدِ

يُخْرِجُني مِنْ فمِهِ حرفًا

 

ينمو كلماتٍ مثمرةِ الحبِ

أحْصُدُها قصائدَ عشقًا

وجنونًا ورديَّ اللونِ

بألوانِ الطيفِ

بألوانِ الماءِ

رسمتُكَ يا حبيبي

منديلاً فوقَ الخدِ

يداعبُ في عيني الدمعَ

أنا مثلُ قارورةِ المسكِ

إنْ فَرِغَتْ تظلَّ فواحةَ العطرِ

أنتَ عطري

حاضنُ قطري

أبدَ الدهرِ

لا تهربْ منَّي

يا حبيس القُطْرِ

إنى أعلنتُ عليكَ الحبَّ