
عقيدة راسخة وعزيمة لا تلين
المولــد والنشــأة
ولد شريف حسين رشيد زيادة «أبو عمر» في 26-12-1971م وعاش حياة اليتم في كنف أسرة عرفت طريق الهداية والرشاد من قرية الفالوجا المدمرة حيث أن له خمسة من الأخوة والأخوات , تربى وترعرع في مخيم البريج بلوك 12 ودرس الابتدائية في مدرسة ذكور البريج الابتدائية،أما المرحلة الإعدادية فكانت أيضا بمدرسة ذكور البريج الإعدادية , ومن أجل إعانة عائلته على الفقر وحالة البؤس التي كانت تعيشها غالبية عائلات قطاع غزة انقطع أبو عمر عن الدراسة ليحصل عليها في وقت لاحق في العام 1995.تزوج القائد الفذ أبو عمر من زوجته الكريمة التي تنتمي لعائلة الكردي’ورزق منها بثلاثة بنات وطفل:( أسيل، سارة، مرح، عمر ).
حياة المجاهدين الأوائل
برغم الحالة الاقتصادية السيئة التي كان تعيشها عائلة فارسنا المقدام, لم يتوانى أبو عمر عن الانخراط مبكرا في مقارعة العدو في كافة أماكن تواجده, فكان حب الوطن ينمو بداخله منذ نعومة أظافره حتى كانت الانتفاضة الأولى عام 1987 حيث شارك في فعالياتها وقارع الصهاينة بكل الوسائل التي كانت متاحة آنذاك،وأصيب أكثر من مرة برصاص مطاط وكسور ورضوض اثر مواجهته لجيش الاحتلال الصهيوني حيث كان مشاركاً وفي المقدمة دائماً في المواجهات ضد قوات الاحتلال التى كانت تهاجم المخيمات وتحاول قمع الانتفاضة المباركة.
دأب الشرفــــاء
بدأت رحلة طريق ذات الشوكة لأبو عمر , منذ رحيله من مخيم البريج في العام 1990 ليقطن في منطقة مشروع عامر حيث التحق في جهاز الاستخبارات العسكرية وكان من ضمن المعارضين والرافضين لاتفاقية أوسلو وهو ما جعله دوما يرفض المشاركة في أي أعمال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة عمليات الاعتقال للإخوة المجاهدين وزملاؤه في الجهاد والمقاومة ,معتبرا ذلك خروجا عن الصف الوطني وخدمة لمصالح العدو ومن اجل مواقفه الوطنية الشريفة , هدد بالفصل من عمله أكثر من مرة لرفضه المشاركة في قمع أبناء شعبه.
ومع بداية انتفاضة الأقصى المباركة انضم للعمل الجهادي المقاوم ضد الاحتلال الصهيوني وكان السباق للمشاركة فى كل فعاليتها والتحق بلجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين ليكون إلى جانب المجاهدين في الدفاع عن وطنه وأبناء شعبه من الاعتداء الصهيونية.
صفاتــه وأخلاقه
امتاز أبو عمر بأخلاق إسلامية رفيعة حافظ خلالها على نظافة بندقيته التي حملها لمقارعة العدو الصهيوني وعرف مجاهدو ألوية الناصر صلاح أبو عمر كقائد مقدام قدم كل ما لديه في سبيل الله فكانت له علاقات مميزة مع كافة الأجنحة العسكرية الفلسطينية لإيمانه الشديد بالتكاتف الوطني والإسلامي من اجل دحر الاحتلال. وينقل عنه احد أشقائه:’ أن أبو عمر سال الله الشهادة في أكثر من موطن وفي الصلوات المفروضة ’. مستذكرا أن أبو عمر ألح كثيرا على والدته بالدعاء لها عندما زارت بيت الله الحرام.
قصــة الاعتقال
نقلت مصادر إعلامية صهيونية عن جهاز الشاباك قصة اعتقال قادة ألوية الناصر وهم في طريقهم إلى الضفة الغربية حيث قالت المصادر الصهيونية أن:’النشطاء الثلاثة تسللوا إلى داخل النقب بواسطة شبه جزيرة سيناء لشن هجمات تجاه البلدات والمغتصبات الصهيونية بواسطة صواريخ الناصر حيث اعتقل الثلاثة قرب بلدة ميتسبي رامون في النقب في الخامس من شهر أكتوبر لعام 2005،كما وقال مصدر في جهاز الشاباك الصهيوني انه لأول مرة يتم إرسال نشطاء بارزين على هذا المستوى من القطاع إلى الضفة الغربية بهذه الطريقة. وزعم الشاباك الصهيوني أنه اعتقل ابرز قادة لجان المقاومة الشعبية في غزة وهم بطريقهم إلى جنين لتأسيس شبكة هناك تصنع صواريخ متطورة وعبوات ناسفة قوية كآلتي نسفت الميركافاه بالقطاع.
وأثناء محاولة الاعتقال حاول القائد أبو عمر استخدام سلاحه الشخصي للدفاع عن إخوانه غير أن قدر الله قد نفذ ليقع الفارس الهمام في الأسر الصهيوني.