الخميس ٣٠ آذار (مارس) ٢٠٢٣
بقلم أسامة محمد صالح زامل

على مثلنا

على مثلِنا هذي الحياةُ تضِنُّ
وتترُكُنا منّا الأنينُ يئنُّ
وليس لفقرٍ إذ رأينا عطاءَها
لصَلْدٍ إذا ألقى الفُتاتَ يمُنُّ
ويسألُ ظنُّنا الظّنونَ مُكذِّبا
ففيها سواهُ لا يُخيَّبُ ظنُّ
وقد راعَهُ إِسْرافُها عند غيرِنا
فأقسمَ أنْ مسَّ اللّعينةَ جِنُّ
فقالَ عسىْ أنْ يعتريها بدارِنا
فتنفقَ ممّا أُعْطِيَتْ وتكِنُّ
ولكنْ بنا نبلٌ كفيلٌ بردِّهِ
وما عندَنا غيرُ الجنونِ يُجنُّ
فقالوا ارقصوا مثل القرودِ وغنُّوا
فعلّ الّذي يُغريْ السّواقطَ فنُّ
ولكنْ بنا طبعُ الحياءِ يرُدُّنا
فعنْ كلِّ ما دون الحييِّ نعِنُّ
وقال سواهُمُ اشكروها تزدكمُ
ولا تُغفلوها واطلُبوا وتمَنُّوا
فقلنا وما أعطتْ؟! فقالوا لعلّها
إذا ما سبَقتُمْ بالثّناءِ تحِنُّ
أليس لأجلها تراقُ دماؤُنا
وتُلغىْ قوانينٌ وأُخرىْ تُسَنُّ
بلِ اعتنقوا دينَ الحياةِ وجُنّوا
فكَمْ شدّها خلقٌ طَغوا وتَجَنّوا
ولكنْ لنا ربٌّ ونعلم أنّهُ
علينا من الدّنيا الغشومِ أحنُّ
وقد وهبَ الأولى لأجلِ أخيرةٍ
له ولها خيرُ الحروبِ تُشنُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى