الثلاثاء ١٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩

عناوين الضحايا

بقلم: د. عبدالناصر زياد هياجنه

بِسم الله الرحمن الرحيم: (يَسْأَلُونَكَ عَنْ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ، قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ) صدق الله العظيم.

قامت قيامتُهم، فلتقم قيامتنُا...

ما كانَ يدورُ بخاطري أن أُعيدَ كتابة مرثاةِ (قـانـا) مرّتين! فعذراً لـقانا،، فما انتصرنا لها وما ثأرنا للأبرياء فيها، حتى صارت أرواحهُم لعناتٍ تلاحقنُا، فتبعتها مجزرةُ (غزّة) الكُبرى التي تجري تحت سمعِ العالم وبصره، ومجرزة (الفاخورة) بتفاصيلِ أشدَ إيلاماً وقسوة... ولا يبدو أن الأُفقَ خالٍ من المجازرِ الجديدة وجرائمِ الحرب التي ترتكبها آلةُ الحربِ الصهيونيّة ضد الأبرياء في فلسطينَ وغزّة. فمن يأخذ الثأرَ لـقانـا؟ ومن يأخذ الثأر لغـزّة؟ من يُطفئُ الجرح والأهاتِ والألم؟

مَنْ تقومُ قيامتهُ لقيامتهم؟
لا تستلذوا بني (قحطانَ) واستاءوا
في أرضِ غزّة صارَ الناسُ أشلاءُ
دمٌّ ولحمٌ وأجسادٌ مبعثرةٌ
والصوتُ دوّى بأن الحربَ شعواءُ
الخائفونَ الهاربونَ من اللّظىْ
الأبرياءُ وبالنيرانِ قد باءوا
جاءوا المدارسَ واستسقوا فوا أسفي
تسّاقطُ النارُ لا يسّاقط ِالماءُ
أفيْ الملاجئِِ صارَ الموتُ يعرفُهُم!
أمْ للضحاياْ عناوينٌ وأسماءُ؟
لا تستهينوا بمجدٍ صاغهُ دمُّكُم
فللجماجمِ بعدَ الموتِ إحياءُ
نحنُ الضحاياْ فمَنْ للثأرِ يأخذهُ
والعذرُ منكُم وهلْ فيْ الثأرِ إعفاءُ؟
الميّتونَ هُمْ الأحياءُ في ذُلٍ
والميّتونَ بتاجِ العِزِِّ أحياءُ
قدْ يستطيلُ ظلامُ الليلِ من وجعٍ
أَما الشروقُ فللأوجاعِ إبراءُ
بقلم: د. عبدالناصر زياد هياجنه

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى