الاثنين ٨ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم الشربيني المهندس

عندما بكي الدكتور الورقي

من اللحظات التي لم أنساها كيف كبت د السعيد الورقي ابتسامتي المنطلقة وأنا أقدم له الملزمة أو الوريقات الخاصة بمشاركتي في الندوة الأدبية ..
المشكلة أن ذلك حدث بهدوء ودون افتعال أو ضجيج .. فقد كان بمجرد همسة من علي المنصة لم يفهما غيري ..

تبدأ الحكاية عندما فكرت في طريقة مغايرة للاشتراك في الندوات الثقافية وذلك بكتابة بضع صفحات عن ضيف الندوة، وموضوعها خصوصا ونحن في عصر الثورة المعلوماتية المتدفقة، مع الحرص علي جاذبية الشكل أيضا وقطعا لا مانع من إدراج بعضا من قصصي كفرصة طيبة ..

وهكذا شاركت في ندوة صالون العشماوي التي يديرها الدكتور الورقي بقصر التذوق بسيدي جابر قبل إلغاء الندوات نظرا لعدم توافر شروط السلامة والصحة المهنية أو البيئية وهو المرادف للأمن الصناعي بالقصر..

يومها نبهني الدكتور الورقي استاذ اللغة العربية والأدب والنقد إلي أننا في صالون الأستاذ الدكتور محمد زكي العشماوي رحمه اللـه .. ولم يقلها بهذا الشكل لكن أشار إلي ما كتبته وقد تجهم الوجه قائلا بلاش هذه ..

وهذه كانت صالون الدكتور الورقي علي الغلاف

أتوقف أحيانا أمام ما حدث من لمسة وفاء نادرة هذه الأيام وحسن النية فأنا لم الغ صالون العشماوي لكنني جعلته داخل صالون الورقي .. ولدي شجاعة الاعتراف أنني تعلمت درسا من مجرد إشارة ..

وتعود الابتسامة مع حديث رسولنا الكريم الخير في وفي أمتي إلي يوم القيامة وأضفت إلي حسن النية الكياسة والحرص و..

سطع ذلك من سرداب الذكريات وقد انهمرت دموع الدكتور السعيد الورقي وهو يلقي كلمته بمؤتمر العشماوي الخامس الذي يرأسه وكان بعنوان تجليات النقد بمدرج اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية المكان الذي جمع الأستاذ الراحل والتلميذ المعلم وذلك صباح الأحد الأخير من فبراير2010


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى