السبت ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٥
بقلم عبد الوهاب القطب

عينان

صادفتُها في المساءِ تمشي
فَهِمتُ فيها وفـي مساهـا
لم أدْرِ ما شدَّنـي إليهـا
كأنني الظلُّ مـن سناهـا
تَسَمَّرتْ نحوَهـا عُيونـي
واهْتَزَّ قَلْبي على خُطاهـا
عيونُها السـودُ داهَمتنـي
كليْلـةٍ أبْرَقـت سماهـا
عينانِ صوفيتانِ.. فكـري
توَّهَنـي فيهمـا وتـاهـا
فأجَّجت في الفؤادِ نـارا
منذ زمـانٍ خبـا لظاهـا
وّهيَّجتْ في الشفاهِ شوقـاً
لأُغْنِيـاتٍ ذوى شـذاهـا
وددتُ لو أننـي بعمـري
أبتاعُ وصفاً يفـي بهاهـا
أدرَكتُها في خريفِ شِعْري
يا ليْتَهُ كانَ فـي صباهـا
هل قدَري ساقنـي اليهـا
أمْ ساقَتِ القدْرَ مقلتاهـا؟
أنا الـذي للعيـونِ غنّـى
فأورقَ الحبَّ في رُباهـا
فماسَ غصنٌ وطار شوقٌ
ورفَّ لحـنٌ بهـا وتاهـا
ومن جنوني وفرطِ حسي
سكبتُ روحي على ثراها
والشعرُ ينسابُ من شفاهي
فأين شعري وقـد رآهـا
وددت لـو اننـي عليهـا
سلَّمتُ لكن.. أبت خُطاها

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى