السبت ٢٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦
لمناسبة ميـــلاد سيد الوجــــود :
عَبيـــرُ الــوَحْــــيِ
عبد القادر الأسود
فَجـرُ السـعادةِ مُسْـفِرٌ لـمّا بَـدابحرُ الندى ‘ والجودِ ‘مِصباحُ الهُدىيومٌ بـه الدنـيا زَهَـتْ ، أن بُشِّرتْبِأبـَرِّ مَولـودٍ. . فـكانَ مُحَـمََََّدا31قـد جـاءها غَيـثاً ونـوراً هادياًما أَسـعدَ الدنيا بـِهِ ..ما أسـعداغَيْثٌ،و لا مـاءُ السَّـما إما هَمىنُورٌ،ولا وجـهُ الصَـباحِ،تَـوَرَّدابالضـوءِ نُبـصِرُ دربَنا..وبِنورِهِتُهْدَى العقولُ لِتَستَنيرَ وتـَرْشُـداوالماءُ إن أَحـيا النَـباتَ فأحمدٌأَحيا مَـواتَ العالمـين وسَـدَّدا*****يا يومَ مِيلادِ الرسـولِ لكَ العُـلاجِئتَ الوُجـودَ مُوَحِّـداً.. فَتوحَّدا32فإذا الجميعُ؛على اختلافِ جُلودِهموجُدُودِهم؛ أضحَوا سـواءً مَحْتِدافأميـرُهـم وغَنِيُّهُم كَفَقيرِهِـمفي الدينِ،آخى ذوالبياضِ الأَسوَداوالمؤمنون؛وإن نـأت أنسابُـهمهم إخـوةٌ كيما تَشُـدَّ يَـدٌ يـدافَلْيَسْـمَعِ المُتَشَدِّقـون ، بأنَّـهمرُسُلُ الحَضارَةِ والعَدالة سَرْمَـداويُمَيِّـزون ،فليس في مِيزانِـهمما يَترُكُ الإنـسانَ حُـراً سَـيِّدايَستعبِدون ويَسرِقـون ، فكم بِهمجاع الضعيفُ وكم قضى مُستَعبَدا33مَن لم يُطأطئ هامَه قُطِعت ومنجـادوا بِـها مَنّاً عليـه تَشَرَّداكم شَرَّدوا شَعباً وكم هَدموا علىأَهْليـه بيـتاً،عـامِداً مُتَعَمِّـداشيخٌ على الكُرسيِّ أدّى فَرضَـهفجراً وجُـنَّ جُنونُهم فاستُشهِدايا سـيِّدَ الشـهداءِ ذاكَ رُقيُّهُمشَمَلوا بـه حتى العَجوزَ المُقعَداهـذي حضارتُهم وتلك قُطُوفُها"أُمُّ القَـنابلِ" في تَثَنّيـها الرَدى*****34"فَلّوجَـةَ" المَجـدِ المُعَمَّدِ فَنِّديدعـوى التتارِ،العائدين مُجَدَّداأنتِ العرينُ الدونَه أُسدُ الشَرىحُيّيتِ مَلْهًىً للأسـودِ ومُنْتَدىصَبْراً على هُوجِ الخُطوبِ فإنماقَدَرُ الأشاوسِ أن تَجوزَ الفَدْفَدا*****يا يـومَ ميـلادِ الحبيبِ تحـيّةًًأُزْجـي إليكَ ، تَحَبُّبا ً وتَـوَدُّدامن عاشقٍ كَلِفٍ بحبِّ "المصطفى"يَهفو إلى رُؤيـاهُ ما نجـمٌ بـداأَعـياه بُعدُ الدارِ والعمرُ انقضىهدراً ولم يَغْسِلْ عن القلب الصَدى35يا عيدُ عُدْ بالوصلِ ، إني والرجافي بابِ مَن أهواه أستجدي النَدى****عـيدُ الوُجـودِ فكلُّ عـيدٍ دونَـهلـولاه يـومُ العـيدِ ضَلَّ المَوعِـدالولاه مـا "الفِطرُ السعيدُ" هِلالُـهُلولاه لا " أضحى " ولا حـادٍ حَـداو"القَدْرُ"ـ لولا أحمدٌ ـ ما زانَهانـورٌ على نـورٍ ، فحَيّوا المولـدا****شَرُفَ الزمانُ بأنّ فيه "محمّـداً"والأرضُ تَشْرُفُ أنّ فيها" أَحمـدا"36حـقٌّ عليـنا أَنْ تَطـيرَ قلـوبُنافَـرَحاً بمولِـده،وإن غِيظَ العِِـداكلٌّ يُعَظِّمُ مَن يُحِبُّ ، ومـا لـناإلا هُ فهـو المُنْتَـهى والمُبْـتَدىحـقٌّ علينا أنْ نَعـودَ لِـديـنِهِإنْ كان للذِكرى بأنفُـسِنا صَـدىحـقٌّ لـنا أنْ نَستَجـيرَ بجاهِـهِفالـكونُ،كلُّ الكونِ ، بات مُهَـدَّداظَـهَرَ الفسادُ وأهلُـه وتَقاصَرَتْقـامـاتُـنا لمّا عَـدا وتَـوَعَّـداوإذا عَتا في الأرضِ يوماً ظالـمٌفبِضَعفِ مَن أَمسى الكَليلَ المُقعـَدا37حـٌّق علينا أنْ نَثـوبَ لرشـدِنالِنُطَهَِّـرَ الأكـوانَ مـمن أَفسَـداونقومَ للذِكرى ، نَعُـبَّ كؤوسَهالِنعـودَ للـدنيا السُـراةَ الهُجَّـداصدئت بنا الدنيا وسال صديدهالمّا صَدِئنا والزمانُ عَـدا سُـدىغَشََّى السّماءَ بِه البُغاثُ تَطاولاًوالثعلبُ الخَمْخَامُ فيه اسْتَأْسَـداأَعَلى عُلا الأقصى رغا فَدم الِبغا!وعلى كنيسةِ مهدِ عيسى أِزبِدا!مَسرى رسولِ اللهِ ، صَفوَةِ خلقِهنادى وما مِن سامعٍ لبّى الـنِدا38وكنيسةُ المهدِالجليلِ استَصرَخَتأهـلَ الشهامـةِ والحَميَّةِ والفِـداوالمسجدُ العُمَرِيُّ بَـثَّ لِربِّـهِشَكـواهُ .. يا ربّ ،الجميعُ تَهَوَّدا****تَـبّاً لِـدَبّاباتِـهم ، كم عَرْبَـدَتْمِن نفطنا ؛ تَـبّاً لـه كم عَرْبَـدادِيسَتْ به الأطفالُ ؛ شُلَّتْ عُصْبَةٌما مَيَّزَتْ سَرَفَ السَفيهِ مِن النَدىَموالُـنا تُكوي بـها أَجسادُنـاوبِها علينا اشْتَطَّ "بوشُ" وهَــدَّدا39وتَـرُشُّ فـوقَ رؤوسِنا راياتُـهذُلاًّ فنَحْسَـبُه العُـلا و السُـؤْدَداشَمَمُ العروبةِ ليس لـونَ دمائناونَبيُّنا المَتبـوعُ ليس محمّـدا****يا ربّ هـل مِن بَعـدُ ثَمَّةَ ذِلَّة ٌأَخْـزى لنا وِرْداً وأَوْخَمَ مـَوْرِدا؟****يا عـيدُ عَلِّمـهم بأنّـا إخــوةٌفالكونُ مِن أجلِ ابنِ آدمَ أُوجِـدا****40بالنفسِ أَفدي الثائرين على المَدىالساحبيـن إلى الفَـخارِ الفَرقـداللهِ باعـوا في الـوَغَى أَرواحَهممَن قال إن دماءهم ضاعت سُدَى؟سَلَبوا مِن المُستوطنين أَمانَـهمفَتـَدافعـوا كلٌّ يـؤمِّـلُ مَخْلَـدا****ماذا يَضيرُ العُرْبَ إنْ وَثَبوا لِمايُرضي الإباءَ ولَو بأشباه المُـدىماذا لو انَّ العُرْبَ صَفٌ واحـدٌخلفَ الشآمِ أَمَ انَّ وََقْـراً أَقْعَـدا ؟41"موسى" و"عيسى" والنبيُّ "محمدٌ"مِنّا بَـراءٌ أو نَـرُدَّ مَن اعتَـدىفنَعودَ للأقصى بسالِـفِ عـهدِهِويَعودَ عِـزُّ المهـدِ أو نُستَشهَداصلى عليك اللهُ يا شمسَ الهُـدىما غَـرّدَ الشادي وحيّا المَولـِداوعلى النجومِ الزُهْرِ،أقمارِ الدُجىآلِ النبيِّ وصَحبِه ومَـن اهْـتَدى
عبد القادر الأسود