الخميس ٣٠ آذار (مارس) ٢٠٠٦
بقلم
غدا نلتقي
سأرحل يا رفاق الدرب عنكم ..يقولون إني غدا راحل .. !سأحمل وجدي ..أخبئ تحت الجفون دموعي ..على كل كفٍّ سأنقش حُبّي …سأرسم ذكرى لقاءاتنا ..هنا .. مع شروق الشروق التقيناهنا .. كنت أعزف شوقي ولحنيهناك … هنافوق كل المقاعدفوق الورود .. وفوق السناوفي كل شبر زرعت حنينينثرت الأماني على كل دربوفوق الضلوع نقشت الهنا* * *يقولون إنِّي غدا راحلُسأرحل عنكم كرامي .. وصحبيسأترك يوما مغاني الهوى ..سأرحل عنها .. دروب الهيام ..عن الأمس .. يوم التقينا ..سيحرق في القلب منّي النوى ..سأرحل يوما .. ، وفي خاطري ..تعمق جرح .. يحطم نفسي ..يمزق منّي شرايين عهدي ..يطوق روحي نداء غريب ..ويملأ وجدي شعاع الوداع ..* * *يقولون إنّي سأرحل عنكمولم يعلموا ..بأن الرحيل هو القرب منكموفي عمق نفسي لقاء جديدوحبّ مع الصبح أنّى وقفتمويرسم في النفس عهدا وليدْوأنّى خطوتم .. وأنّى جلستم .. وأنّى رحلتم ..سيشرق رغم الرحيل الأصيلْفتلك الحياة .. لقاء وقرب ..،وعيش هنيء .. وظل ظليل ..وتلك الحياة .. فراق .. وبعدٌ ..وأيام حزن .. ووجد وسهد .. ،وليل طويل ..ورغم الرحيل .. سأبقى لديكمصديقا صدوقا .. وخلاّ وفيا ..ونجما مضيئا .. سأبقى لديكمهنا .. ، أو هناك ..سأنقش ذكرى لقاءاتنا ..وفوق الدفاتر .. فوق المقاعد ..في كل ركن يضم رفاتي …سأترك يوما لكم ذكرياتي ..على باقة من ورود الفؤاد ..على ريشة من جناح النسيم ..على هدب عينٍ .. تضم رؤاكم ..فأحلم أني سأرحل عنكم … ،وأطمح أنّا غدا نلتقي .