الأربعاء ٢١ شباط (فبراير) ٢٠٠٧
بقلم محمد بن خليفة العطية

فجــــــر البـــشائــــــر

ما في المخاوفِ مَنْجىً من أمانينا
ولا الشتات ملاذ ٌمن تآخينا
وإن بدا كَيْدُ أعدانا يحطمنا
فآخر بيد الرحمن يبنينا
فهذه غربة الإسلام تجمعنا
في فرقةٍ وحدت جُلَّى مآسينا
في مأتم طالما ضجتْ جنائزه
سخراً ولامت لدينا من يعزينا
حتى شكونا لغير الله كربتنا
وما استطعنا خلاصاً من مخازينا
ثم انثينا إلى الأيامِ نسألها
في أي وادٍ سحيق سوف تلقينا
إنا نعوج على أحلامنا سفها
فدونها عبرة ترجو تأسينا
وكلما زادت الأقدار حدتها
زدنا ضلالاً فما ندرى مرامينا
وتلكمُ حقبة »تالله« غابرة
جاءت لنبصر ما عقبى مساوينا
رحى التجاريب لاكتنا حوادثها
فلم نجدْ غير درب الله يُنْجينا
فليس نطمح إلا في ترابطنا
ولن نعاجل إلا في تدانينا
لصحوة الدينِ فجرٌ من بشائره
أن المهالك تترَى في أعادينا
أن المهابة تستشري وساوسها
فى كل قلبٍ أَبىَ أن يحمل الدينا
فهذه كرّة الإسلام ظافرة
لتنصر الحق في حربِ المضلينا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى