الأربعاء ١١ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم أحمد مظهر سعدو

فنون القتال الإفريقي البرازيلي

في معهد خالد بن الوليد

في سياق النشاط والتعاون الثقافي بين معهد خالد بن الوليد لإصلاح الأحداث ومنظمة-الموفيموندو- الإيطالية وخاصةً فيما يتعلق بتدريب الأحداث في المعهد على فنون القتال الإفريقية البرازيلية (كابويرا) CAPOEIRA .. فقد تم مؤخراً تخريج مجموعة من الأحداث بحدود /30/ حدثاً من خلال حفل فني استعراضي وبحضور الدكتورة باتريسيا جفوني والسيد محمد نايف من منظمة –الموفيموندو- وبعض الضيوف القادمين برفقة المنظمة ..

حيث جرى عرضاً مميزاً لفت الأنظار ورسم البهجة والبسمة على وجوه الأحداث في المعهد، وسط تصفيق حار من الجميع وتفاعل قل مثيله، حيث كان العرض في باحة ملعب خالد بن الوليد، فكان التفاعل الراقص مع الحركات الرياضية والموسيقا الإفريقية بآلاتها الإيقاعية الملفتة .. والتي جعلت من جيران المعهد مبتهجين ومكومين على الشرفات والسطوح.. وسط هذه الأجواء الإحتفائية جرى حفل التخريج لهذه المجموعة مـن الأحداث، والـذي ترك أثراً نفسياً انبساطياً غاية فـي الروعـة، انعكس بالضـرورة علـى جميع الأحداث وجميـع العاملين فـي المعهد، وكذلك الحضور ..

وكان هذا التعاون المثمر قـد أنتج أيضاً فـي العام الفائـت مسرحية للأحداث بعنوان (( سماح)) تم عرضها على مسرح تياترووسط دمشق وبحضور كثيف من أهل الثقافة والفن والمجتمع ومن يهتم بالحقل الاجتماعي .. وقد كتبت وسائل الإعلام في حينها عن المسرحية الكثير كفعل ايجابي رعوي للأحداث عبر إصلاح اجتماعي يرتكز على الفن التفاعلي والمسرح التفاعلي الذي أشرفت عليه فـي حينه -بالإضافة ((للموفيموندو))- الدكتورة ماريا الياس أستاذة المسرح في المعهد العالي للفنـون المسرحية ..

عموماً فإنه يمكن القول أن استمرار هذا الحراك الاجتماعي الثقافي الفني مضافاً إليه تلك اللقاءات الفنية مع كبار فناني سورية لأحداث معهد خالد بن الوليد ومنهم الفنان جمال سليمان، المخرج محمد ملص، الفنان أسعد فضة، الفنان خالد تاجا والكثير سواهم بالإضافة إلى المشروع التعاوني الثقافي عبر رحلات ذات طابع معرفي وثقافي إلى أربعة عشر موقع أثري في سوريا منها أوغاريت، مدرج بصرى، قلعة الحصن، قلعة المضيق، أفاميا، تدمر، قلعة صلاح الدين، مغارة عريقة، آثار المدن المنسية، دير مار موسى وسواهم .

كل ذلك ساهم بشكل فعلي في إعادة إنتاج حالة ثقافية وعيوية متميزة تركت كل الأثر النفسي التحفيزي للحدث الجانح لإعادة إدماجه في المجتمع بشكل يحقق البعد المرجولإصلاح العملية الاجتماعية برمتها عبر تلك النشاطات المتواصلة لما لها من أثر إيجابي مهم لإعادة صياغة بنى اجتماعية حداثوية تفيد في رفد الوطن بأطفال واعين قادرين على العطاء والاندماج نحوبناء مجتمعي متماسك ومعطاء

في معهد خالد بن الوليد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى