الأربعاء ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥
فوق ضريح الكلام
بهاء الدين الخاقاني
سهام تمزق قلبيتوزعه كالهدايا ضواري اللئامرضيع يؤرخ مأساته في اساطير جرحلينحر دون فطامفما استوقفني الهمّ .. لا الحقد .. لا الثأرُالقلب والعهد ذابا بعين يظللها النارُسرتُ على رغم آثار دمّتموج في الجفن في لمعة دمْعلعلّ به يرتوي بعضُ زرعفقد كان يرفل حظيويفترش الروح رغم الضرامفبين تأجج حرّ الهيامشهدتُ مذابح حبّشهدت مغارب شمسّشهدت انهيار بلادولكنني ما شهدتُ غروبا دون مشرقاو وقوعا بدون قيامفأي دواء سيشفي الهوى المتدفقبين شقوق تمزق روحيليطلقني من بقايا دفينلبقيّةِ نزفٍ توارثته من فلول المنيّةِتبقى المنية تاريخ نفس المنيةِفهْي الحقيقةفيها روايات انس وجنِتُجمّع تهشيم باقي ضلوعيترتق منسوف عظاميأروحُ وأاتيفما انتكست نبضتي في العروقوما انحسرت غيبتي للشروقوما بردت رجفتي للغرامتملكتُ مهجة محبوبتيفهّي تعرفني عاشقاعاش خارج أيامهكم يعاني بها نقما بانتقامتكسر انفاسه في نسائم عشقكجرة قد تشظتْ زخاريف نحتكلوحة رسمتناثر الوانها بالجداركموجة بحرتحطم فوق السواحل مهجتها بارتطامكما انفعلتْ كالبحورمشاعرنا في ليالي البدوركلذة قبلتنا ذوّبت آهةفاستحالتْ هديلَ حَمامكتمتُ على عبث من نبؤة موتوانباء حبّ مسجىوفتك كوابيس حالت عقولا الى الجاهلياتِأوطان في كتلةٍ من سقاموحيدا توقفتُ فوق المشاهدِفوق شتات التفحّم للضميرلأنزف بالصمت حرفيتعتق فيه العذاب بكاسي وجاميفوا اسفي تناسى له فطرة من كرامتباكت له الشعراءتراقب عشقا توارى في اتون الرمادِجناحين من لوعة للبلادِفكل الدموع دموع التماسيح من حولناوالزمان يطير بدنيا الفراغعلى موطن من ضبابتحوطه قافلة من ذئابِتسوره فوهة للجحيمتهيأ بوابة لوحوش المهالكمزق تاريخه سفر ظلم الممالكِصُفر الملاحم راياتها دون ايّ سلاممقت احتفالات حزنلكي لا أعاين نعش الغرامتقطّع عند النحيبُ قلائد بين الرواياتِلتصمت وديانه من ضجيج الحياةفأشدو أغان مهجّرة بالحكاياتِأواسي ليالي اليتاماتزخرف من دم والدها حلمَهاناحَ كالطير فوق الركامفعشت لها انّة في الحطاموحيدٌ ليَ الشعر يشعل عتم الظلامويعرف للدهرعشاءٌ أخيرٌليصرخ فيّ فأين الكؤوسُواين المسيح وعيد الصيام ..عرفتُ قد افترس اليأس يمحي هتافايشلّ من العمر صبراويفتكَ همّاتراءى بصدري سهولاتقاوم ضد السهامليبقى دعائي يناشد قطر الغمامليبقى كيانيعناقيد من جسد للضحاياتبيت القوافي تظللها كالسباياأعودُ فأسقيَ مقبرة الياسمينوابذرها نرجسايتطاير فيها النوارس بين ماء وطينلاحضن ملهمتي والدلال مواقد شوقتلحّفني عطرَها مفّعة بالحياءفينهشني دفئها بالتحامفايغرقني موجها باحتلامليأخذني حضنها والشغاف مفاتن اِمرأةخمرها خدّر الداء سكرافتنكشف النفس وهجامجاهيل همس تنوّم وخزافكانت لي الدفئ ستراوكنت لها من لثامفأبقى بنغم الهوىأتأوّه فوق ضريح الكلام
بهاء الدين الخاقاني