الجمعة ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم أسامة عبد المالك عثمان

في خلسة من الزمان

في فسحة من الموت يحيا! و في خلسة من الانسداد يسعى! فأيُّهما الأصلُ ؛ الإقبالُ أمْ الإدبار ؟!
إذا مضتْ أمورُك خِلْتَ الدنيا فرسا بلقاءَ سابحة ، لكنَّها تمضي ومُسْلَطٌ على عنُقها ، وبين جري أقدامها سيفُ التعثرِ المتتابع الذي يأتيك كالنَّاشط من عِقاله ؛ فلا تعجبْ ، ولا تَضْجَرْ ! فإنما الأيامُ ماضيةٌ في فم ِالتاريخ ، والأعمالُ شاخصةٌ في فم ِالهدم .

تَدْهَمُك المصائب ، فتوشك أنْ تُطْبِقَ سماؤكَ عليك ، لا تعرف لها سببا ، ثم تستميتُ في التغلب عليها ؛ فيزيدك ذلك عناء وبؤسا ... وحين تشاءُ أنْ تذهب فإنها تتلاشى ، وكأنَّها ما كانت ، وتذهبُ وقد أفهمتْك َأنك لست المقرِّر ، وإنما المستجيب . ولا تعلمُ الحكمةَ في ذلك ، فقد يغدو بؤسُك الماضي فرحا ورضى ، وقد يغدو فرحُك الخادع طريقا إلى حَتْفك .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى