السبت ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٣
بقلم إبراهيم بديوي

في صايمي

في صيامٍ عن رغيفي وغُموسِي
أتَّقي كلَّ ملذَّاتٍ غَموسِ
ترتقي روحي جناحَ الزُّهدِ قربا
أبتغي غفرانَ ربي في طقوسي
ولساني قد أتى بالذِّكرِ يتلو
بخشوعٍ في قيامي أو جلوسي
أنزوي في خُلوتي عن كلِّ شُغلٍ
فأرى أنِّي مداراتُ الشموسِ
وأرى الأيامَ كم دارت وعادت
كلَّ حينٍ مثلَ دوراتِ التروسِ
وأرى الدنيا تلاشت خلفَ ليلٍ
وأرى الأرضَ شُقَّتْ عن رموسِ
لم أزل أخشى على نفسي وقوفاً
وانكساراً في ضحى يومٍ عبوسِ
عند ميزانِ المساعي حسراتٌ
إذ أراها نَكَّسَتْ كلَّ الرؤوسِ
دونَ أشياعٍ أتى كلُّ خصيمٍ
تهمسُ الأنفاسُ في صوتٍ يؤوسِ
وأراني دونَ زادٍ غيرَ صومي
خيرُ ما حصَّلتُ من كلِّ الدروسِ
لا أخافُ الموتَ قتلاً أو حريقاً
أو غريقاً أو بضربٍ بالفؤوسِ
في صيامي لم أعد أخشى هوىً أو
كيدَ شيطانٍ يُمنِّي في النفوسِ
في رحابِ الصومِ جنَّاتٌ وزُلفَى
وأراني في زفافٍ كالعروسِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى