السبت ١٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
حاجات عايزة أقولها.
بقلم أمل الجمل

في عيد ميلاده السادس والثمانين

عايزة أقول إن علاقتي ببعض زميلاتي في التليفزيون تحولت من مجرد زمالة عابرة إلى صداقة قوية عميقة لما بدأنا نقرأ روايات شريف حتاتة ونتناقش فيها. وكذلك صداقاتي بآخرين من خارج الوسط الإعلامي. عايزة أقول إني بأحس إني إنسانة مختلفة لما بأقرأ رواياته، لأن بألاقي لها صدى جوايا، بأحس إنها جزء من رؤيتي، من ذاتي، من أحلامي وآمالي وآلامي، لما بأقرأها بأحس إني بأستعيد توازني وسلامتي النفسية.

عايزة أقول أنا تعرفت على د/ حسنين كشك - الخبير بالمركز القومي للبحوث الجنائية والإجتماعية – أثناء مناقشة رواية الدكتور شريف ابنة القومندان. واكتشفت فيه إنسان جميل، مثقف جداً وقاريء نهم للأدب، فأصبحنا أصدقاء، وهو عرفني بناس آخرى جميلة برضه بتقرأ كتب وروايات د/ شريف حتاتة، منهم محمد حسين ومحمد علي وأنا بأذكر الأثنين دول تحديداً لأن لهم حكاية ظريفة. محمد حسين كان بيشتغل في شركة في الصعيد تقريباً ومقيم في غرفة تابعة للشركة، وفي يوم بالليل جاله زميل جديد وغريب علشان يشاركه في غرفته. كان كل واحد منهم ما يعرفش التاني، ومتوجس منه وخايف وبتدور جواه كثير من الخواطر. المهم لما دخل علي سلموا على بعض بحيادية مفتعلة أو بريبة، محمد حسين شاور له على سريره ودولابه وبعدين عمل نفسه مشغول في حاجات تانية. بعد شوية وقعت عيون علي على كتاب موجود فوق الترابيزة، فالتفت فجأة لـ محمد حسين كأنه مش مصدق وسأله: هو إنت بتقرأ لـشريف حتاتة؟
رد محمد: أيوه ليه.. دا أنا قرأت له كل كتبه؟
فضحك علي وقاله:
والله دا أنت طلعت إنسان كويس.. أنا كمان بأقرأ له وبأحب كتاباته.
ومن اللحظة دي في المساء لحد تاني يوم الصبح والأثنين محمد وعلي بيحكوا ويتكلموا في الأدب وفي السياسة وحتى عن أدق خصوصيات حياتهم.

والمثل ده بيدل على خطورة الأدب، على قدرته في إزالة المخاوف وكسر الحواجز المنصوبة بين الناس، بيدل على قدرته في مد جسور الود والتفاهم والتواصل، مد جسور الوعي والتضامن والدفء الإنساني.

فكل سنة وأنت طيب وبألف صحة وسلامة وإبداع يا دكتور شريف


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى