السبت ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
الفنان التشكيلي السوري لؤي مسوتي:
بقلم أحمد مظهر سعدو

في كل اللوحات أبحث عن ذاتي

فنان سوري تشكيلي شاب لكنه مبـدع .. اشتغـل بالفـن كهـاوي .. وهو يتابع معارضه وأعماله .. يُرى فيـه ملمح مستقبلي .. ينهل مـن فكـر فني متدفـق .. لوحاتـه جميلة ومبدعة ، يغوص فيها الناس كـل النـاس كل على حسب هواه .. يحلم بمستقبل اكثر إشراقاً .. التقيناه في معرضه الذي أقامه مؤخراً في المركز الثقافي الروسي وكان هذا الحوار .

 معرضك الذي أقمته مؤخراً في المركز الثقافي الروسي .. لفت الأنظار .. ما الذي دفعك للمتابعة في المعارض؟
 هذه تجربتي الثانية في المعارض الفنية ، اكسبتني خبرة إضافية فكان ظهوري فـي
المعرض الأول بما قدمته من أعمال ، إني شاب أملك الموهبة وأحاول ولوج واحة الفن التشكيلي .. هذا ما عبر عنه العامة من محبي الفن ، إضافة لإعجاب بعض الفنانين والملاحظات النقدية المفيدة ولد لدي الشجاعة ودفعني لإقامة معرضي الثاني في المركز الثقافي الروسي بثمانية وعشرين لوحة .

  ما موضوع المعرض الأخير الذي أقمته ؟ ولماذا هذه النظرة الحالمة؟
 تدور فكرة المعرض حول النظرة الحالمة في العين من تأمل في الداخل البشري إلى الروح الشفافة بمختلف الأحاسيس من العنف الداخلي إلى الهدوء والسكينة رافقته لمسات من اللون والخطوط لتشكل الهيكل الذي يحمل فكرة اللوحة ، أما ضربات الريشة فكانت تكسي جسم اللوحة وتعطي ثقلاً لها ، وما هذه الضربات التي تكسو اللوحة إلا جزء لا يتجزأ من فكرتها تعطي التعبير الصادق لها .

بعض اللوحات جسد وجوهاً تثير التساؤل بنظراتها وتعبيراتها وكأنها أرواح تبحث عن جسد ، ولوحات أخرى تجسد الحب بالتحام التلوينات فيها لتصبح جسداً واحداً ، وأخريات كما صور متداخلة متراكبة بعضها فوق بعض تظهر بشكل مختلف تملؤه الرموز .. ولوحات عكست وجوها يملؤها إحساس خاص .

 كأنك في لوحاتك تبحث عن شيء ما .. فما هو؟
 في كل هذه اللوحات كان البحث عن ذاتي وعن أسلوب خاص لشخصية فنية تعبر عني بصدق ، فقد حاولت البحث في المدارس الفنية الواقعية إلى الانطباعية إلى التعبيرية لأكتشف في نفسي ما أحب وأهوى ، وأحياناً مزجت بين هذه الأساليب وأضفت إحساسي الخاص ، فالفن هو مزيج من التجربة والإبداع تدعمها الثقافة والموهبة ويبنيها الإحساس المرهف ، كانت ثقتي بالعمل الذي أمارسه قوية محاطة بالحب والاندفاع حيث الخطوط وضربات الريشة ترسم مساري كشاب طموح يحاول أن يكون الفن هدفه الرئيسي .

  ما الذي يسرقك من لوحاتك يا لؤي؟
 ككل شاب أمارس عملاً اعتاش وأكسب رزقي منه وهو في إطار الفن وليس بعيداً
عنه يساعدني على الاستمرار في ممارسة الإبداع بالوقت الإضافي .. فالفن في بلداننا ويا للأسف لا يقيت ولا يغني إلا بعد طول عناء ، مثل بعض الفنانين الكبار وأتمنى مثل أي فنان شاب أن يكون الإبداع الفني عمله الرئيسي وتكون لوحتي وريشتي هما الملازمتان .. فالعمل في الشركات الخاصة يسرق الفنان من مرسمه وألوانه ، وهذه معاناتي في الواقع بين العمل من أجل المعاش والعمل من أجل الإبداع .

 وهل من مشاريع جديدة قادمة بالنسبة لك على المستوى الفني؟
 أحاول بالصبر والإصرار أن تبقى أحلامي يقظة لتحقيقها دافعاً فعلياً
والظروف المعاشة والمعاناة تؤثر كثيراً في فكرة وإنتاج اللوحة .. وكما قلت نحتاج إلى جهد كبير وصبر فالطريق ما يزال طويلاً نحو الحلم والآن أنا بصدد التحضير لمعرضي الثالث الذي آمل أن يكون أكثر اختماراً من سابقيه .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى