الخميس ٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم
فِي حُبِّهَا يَحْلُو الشَّغَب!
يَا عَاذِلِيهَلاَّ كَفَفْتَ مَلامَتِيالبَأْسُ فِيهَا شَمْعَةٌ لَبِسَتْ عَبَاءَةَ أُمَّتِيهَمَسَتْ عَلى زَنْدِي لأَمْشُقَ حُبَّهَاأَحْبَبْتُ فِيها خَدَّ بِكْرٍ تَسْتَحِي مِنْ سُؤْلِهَافَالْقَيدُ فِيها يَاسَمِينُ مَعَاصِمِيفي كُلِّ مَطْلَعِ خُصْلَةٍ مِنْ صُبْحِهَايَتَقَلَّبُ الرَّيْحَانُ يَنْسُجُ عِطْرَهَاوَمَرَاجِلُ الصَّبْرِ اسْتَوَتْ في صَدْرِهَاشَاغَبْتُ فِيها، لَمْ أَجِدْ بُدّاً عَنِ الْحُبِّ الّذِي يَهْوَى الشَّغَبْعَادَيتُ فِيها خِلَّ قَلْبِي وَالأَمَانِيَ وَالْوَلَدْوَخَوَاطِرِي عَقْدُ الْجِوارِ إِلى الْغَضَبْبَعْضِي عَلى بَعْضِي أَجُولُ بِهِ..فَرَوحِي لَمْ يُعَلِّمْهَا أَحَدْوَدِمَاؤُنُا انْبَجَسَتْ مِنَ السِّلْمِ الّذِي لَبِسَ الزَّرَدْقَدْ أَعْلَنُوا نَفْيَ الْحَمَامِ وَسَاوَمُوازَغَبَ الْفِرَاخِ وِسَادَةً لِمَنِ اسْتَبَدْكَيفَ السَّبِيلُ لأَغْمِسَ الْبَسَمَاتِ في شَفَةٍ تَقَرَّحَ وَرْدُهَافَعَجَنْتُ لَحْمِي في حُزُونَةِ قْرْيَتِيمَنْ لامَنِي لَمْ يَعْرِفِ الإِعْصَارَ كَيفَ نَمَا وَيَجْرُشُ في الْجَسَدْحَقٌّ يُعَاتِبُنِي يُجَدِّلُ مِنْ شَرَايِيني ضَفَائِرَ شَمْسِهَاحَقٌّ يَمُوجُ عَلى كُفُوفِ رِيَاحِهِمفَتَحُكُّ في زَورِي قَنَابِلُ دَمْعِهَاوَتُعَرِّشُ الأَحْلامُ في أَكْبَادِنَاأَرْضٌ وَغَضْبَةُ بَحْرِهَاعُنْقُودُ دَالِيَةٍ يُلَقِّحُهَا السَّحَابُ عَلى مَهَلْنَغَمٌ وَسُنْبُلَةٌ بِخَلْخَالٍ تُرَقِّصُ خَطْوَهَاثُلُثَا لَيَالِينَا تُجَلَّى بِالسَّمَرْبَاقِي الْبَيَاتِ لِغَرْسِ حُبٍّ نِكْتَفِي لِعِجَافِهَالَكِنَّهُمْ لَمْ يُمْهِلُونِي نَجْمَةًفي كُلِّ لُقْيَا حَيَّةٌأُرْخِي لَهَا طَرَفَ الرِّدَاءِ فَأَكْتَوِيفَشَلَحْتُ مِنْ عُمُرِي خِصَابَ الْوَقْتِ..سَاقُوا خَيْلَنَا بِمَسَارِحِ الْقَلْعِ الّتِي رُصِفَتْ لَنَافَتَشَمَّسَتْ أَثَرَ النَّوَايَا عَوْرَتِيوَاسْتَمْرَأُوافَتَمَرَّغَتْ سُنَنُ الْخَرَابِ بِمُقْلَتِيوَلِيُخْرِجُوا حُلْمِي مِنَ الْعِرْقِ الّذِي نَظَمَ الثَّرَىلَمْ يَعْلَمُوا كَيفَ النَّسِيمُ يَذُوبُ في أَنْفَاسِهَاوَالدِّفْءُ في الْعَينَينِ يُطْفِئُ حُرْقَتِييَا عَاذِلِيهَلاَّ كَفَفْتَ مَلامَتِي