الأحد ٢٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم جميل حمداوي

قراءة في الكتابة الشعرية النسائية

قصيدة أرض تسكن الماضي لرجاء الإدريسي نموذجا

من المعروف أن الكتابة النسائية هي التي تشخص أدبية الأنثى في علاقتها بالرجل، وتجسد همومها الشعورية و اللاشعورية وصراعها الذاتي الداخلي والخارجي من خلال المناجاة والبوح والاعتراف والتمرد واستخدام أساليب التذويت والتبئير الشخصي. لكن أهم مايميز الكتابة النسائية هو إثبات الهوية والخصوصية الأنثوية واستقلالية المرأة عن الرجل في شكل صراع جدلي معه أو من خلال تعايش ائتلافي. لذلك تحضر كثيرا عقدة الرجل في الكتابة النسائية إلى جانب مقومات الجسد وما يتصل به من زواج وجنس وجمال وأنوثة وسن وبكارة وحب وعنوسة وإنجاب وحرية ومسؤولية . وتتسلح هذه الكتابة بسلاح التأنيث أو المؤنث في مواجهة الذكورة التي تحيل في القصيدة النسائية على الاستعباد والاغتصاب والترهيب والغطرسة كما في قصيدة الشاعرة المغربية رجاء الإدريسي ( أرض تسكن الماضي) المنشورة في الموقع الرقمي( ألف ياء) في 28/10/2006م:

سيأتي أبي حاملا عصاه الغليظة
وسيضربني- كما العادة- حتى ينتفخ نهداي
حينها سأقول لظالمي عفوك مولاي
أقول له أنا جاريتك التي في المرآة
أنا جارتك التي قرب الباب
فأدخل إلى شاشتي الصغيرة
أو أبحث عن صمت يغري سواي.

يتبين لنا من خلال هذا المقطع الصراع الجدلي بين الأنوثة والذكورة، وخاصة عندما تفشل الأنثى في الحصول على سعادتها الحقيقية التي تتمثل في الاستقرار والزواج والإنجاب أو تفشل في الحفاظ على وجودها وكينونتها داخل فضائها الحميمي وعشها الهادئ الساكن مع فلذات أكبادها. ويوحي المقطع بتمرد واضح عن الذكورة باعتبارها رمزا للقسوة والاستبداد والعنف. ويتحول الأب إلى طوطم أبيسي لايعرف إلا انتهاك حرية الآخرين، وتتحول إليه العصا الغليظة إلى قوة الجبر والقهر ضد الأنثى- الجنس( ينتفخ نهداي)، وأنثى الاستسلام والصمت والطراوة والانكماش والانطواء الذاتي. وفي المجمل تؤشر القصيدة على لغة الحرب والسلام، أو لغة الرضى والعصيان:

فأدخل إلى شاشتي الصغيرة
أو أبحث عن صمت يغري سواي.

ويلاحظ أن هذه الثنائية تتحول أيضا إلى ثنائية السيد والعبد كما يطرحها الفيلسوف الألماني هيجل في فلسفته حول جدلية السيد والعبد. وتنتهي الحرب بين الذكورة والأنوثة إلى هزيمة المؤنث وانتصار المذكر. مما يجعل الشاعرة ترفض هذا الوضع غير المقبول، وهو الذي فيه ذلا للمرأة وإهانة واستصغارا لها كينونيا ووجوديا. وتعلن الشاعرة لغة التحدي والإصرار والرفض والتمرد وتنصح أختها الأنثى أن تصغي إلى ذاتها وتدافع عن حريتها ومصيرها المستقل، وأن تثور في وجه الرجل وتشهر سلاح الصبر ضد غرائزها من أجل إثبات وجودها الحقيقي على حد تعبير شكسبير : كن أو لا تكن، ذلك هو السؤال:TO BE OR NOT
TO BE. THAT IS THE QUESTION.

أقول له أنا جاريتك التي في المرآة

أنا جاريتك التي قرب الباب

هذا، وتنبش الشاعرة في ذاكرة الأنثى و تاريخ الأنوثة في الموروث العربي الإسلامي، ولكنها لم تجد سوى صفحات الجارية والجارة والخادمة وخطاب الاستسلام والصمت والانطواء والظلم والخضوع والإذلال. وتتحول الذكورة في طيات هذا التاريخ إلى"تسلطن"وجبروت وظلم ضد الأنثى يستوجبه النهد والمرآة والإغراء. ويعني هذا أن مدار إشكالية الأنثى والذكورة هو الجنس الذي لاطعم له سوى بالغواية واستخدام قوة الفحولة وإظهار قسوة الليبدو السيكولوجي لتفادي جدب التناتوس الغريزي والموت اللاشعوري. وتتنكر الشاعرة لعقدة الطفولة، عقدة الإلكترا التي كانت تمجدها في صراعها ضد نفسها( كراهية الأم وحبها للأب )، لتتحول هذه العقدة إلى صراع أموسي و أوديبي ذكوري.

وبسلاح التأنيث وضمير التذويت، تثور الشاعرة على الأنثى / الهزيمة وأنثى السلام، وأنثى الجسد التي لاتملك سوى جمالها وبكارتها التي بها تؤكد وجودها وكينونتها الحقيقية. كما تستنكر الشاعرة حياة الخوف والقهر وسلطة الطابو الأخلاقي والجنسي حيث تتحول المرأة إلى مجرد جسد قد ينتعش بالحياة والحركة(الزواج) ، أو يهدده الذبول والموت( العنوسة). كما تتحول تاء التذويت (نسبة إلى الذات) أو أنا المتكلم إلى مكنسة أو آلة للطبخ ووسادة للجماع والانتشاء لإرضاء رغبات الذكورة ونزوات الفحولة:

إني أحدث نفسي صبية
لاتملك سوى بكارة العرس
عليها أن تحافظ عليها كي تقدمها هدية
لشيخ بلغ من العمر ممالم يبلغه نبي الله أيوب
أجل...عليها أن تحافظ على رشاقتها
وعلى بشاعتها أيضا
لكي تصير ساحرة
تعرف كيف تؤثث وجدانها وجرذانها
لكل من سيدق باب الغيوب
إني أروض نفسي سبعين مرة في الثانية
على الصبر السيزيفي
لكي أصير امرأة صالحة للطبخ والجنس
تلك هي وصية أمي لي
ووصية جدتي لأمي
وتلك بوصلة كل فتاة ترغب في الصمت
وفي لعبة الإنجاب
وفي جذب القلوب
......................
متى أصحو من نومي يا أمي؟

وعليه، فالشاعرة تتمرد عن واقعها الأنثوي الذي تطغى فيه الذكورة وتسحق فيه الأنثى وتنتصر الفحولة وتسمو الرجولة لتبحث عن واقع لضميرها الذاتي وحريتها كحرية الحمام الزاجل الذي يشعرها بالسيادة والاستقلال الوجودي والتحرر من عقدة الرجولة المغتصبة (بكسر الباء) قصد إثبات ذات لايخدشها الجبر الذكوري ولا الظلم الأوديبي. ولن يكون هذا التحرر الأنثوي في الحقيقة إلا في مجتمع العدالة والمساواة بين الجنسين الذي تتجاوز فيه الفوارق التافهة والمميزات الشكلية وينظر فيها للمرأة كذات مستقلة كينونيا ووجوديا، كما تصبح فيه الأنثى لها السيادة المطلقة كالمجتمع الأموسي القديم:

الحمام الزاجل يلبسني ثوبا بحجم الأرض
والحمام الساخن يدفئني مثل المهد
هكذا أشعر أني لست عبدا لأحد
وأشعر أني قد ألفيت بعضي
من سيطعمني حين يجوع الكون
فيأتي على الأخضر واليابس
أو حين تجوع مادونا وتتعرى
أمام الشجرة التي هناك
ثم من سيطلعني على ما سيحدث
يوم تفلس تلك الشمس.

وانطلاقا مما سبق، فثمة تجليات أخرى للكتابة الشعرية النسائية في هذه القصيدة إلى جانب جدلية الذكورة والأنوثة ،وتتمثل في حضور الذات الأنثى عبر ضمير المتكلم الذي يلتصق بنون الوقاية وياء المتكلم والتاء المتحركة وتاء التأنيث... كما يحضر القاموس الجنسي الأبيقوري الأنثوي من خلال كلمات شبقية إيروسية ليبيدية تعبر عن اللاشعور الذكوري( يلبسني ثوبا- الحمام الساخن- المهد- أشعر أني ألفيت بعضي- تعرى- صبية- بكارة العري- رشاقة- ساحرة- الجنس- لعبة الإنجاب- جذب القلوب- نهداي- المرآة- يغري).

يبدو من خلال هذا القاموس الجنسي الطاغي على القصيدة، أن النص الشعري لدى الشاعرة عشق ذكوري من خلال تمرد أنثوي على مستوى سطح الوعي، وانجذاب غريزي جذاب سرمدي إلى الآخر/ المذكر على مستوى اللاشعور والمضمر، وبذلك يتحول الصراع الظاهري إلى تعايش على المستوى الحلمي واللاوعي ولذة الرغبة. وترسم القصيدة هموم الذات الأنثى المفردة بقضايا الجنس والفحولة والتغزل بالذات تزيينا واستبشاعا. كما تتجسد هذه الكتابة النسائية في معاناة المرأة وصبرها السيزيفي اللامحدود من خلال استحضار الأم والجدة في صورة المرأة المستعبدة المذلولة، و في المقابل تستحضر نفسها في المرأة المتمردة الكائنة وجوديا والمتحررة من شرنقة الذكورة الظالمة.

كما تتزيى هذه الكتابة بصور شعرية جنسية مشكلة في لغة تتسم بالليونة والسلاسة والرقة والتأنيث في تحد للغة الكبت الذكوري وجزالة الذكورة:( الحمام الزاجل يلبسني ثوبا بحجم الأرض- حين يجوع الكون- يدفئني الحمام الساخن مثل المهد- تفلس تلك الشمس- تقدمها " البكارة" هدية- تؤثث وجدانها وجرذانها...). وتتأطر اللغة في حقلين دلاليين: الأنوثة والذكورة وتتوسطهما شبكة من دوال اللغة الشبقية الجنسية التي ترسم كيان المرأة الأنثى ،كما تحيل دوال القسوة والعنف على الذكورة. وتستعمل الشاعرة ضمير التكلم بكثرة وهذا شيء طبيعي للدلالة على الأنثى وحضور الذات ، ولكنها تلتفت بالمضمر والمعلن إلى ضمير الغياب الذي يرمز إلى الذكورة التي تريدها الشاعرة أن تغيبها انتقاما وثأرا من الرجل النقيض لتحصرها عمدا في لغته المعهودة إليه وهي لغة الغصب والعنف والظلم والبطش.

أما هيكلة القصيدة، فهي هيكلة قالب شعر التفعيلة حيث تتحرر الشاعرة من النظام الخليلي ومقاييس عمود الشعر العربي لترتكن إلى الانزياح الفضائي وتكسير صرامة الوزن وتشغيل تفعيلة (فاعلن) بكل زحافاتها وعللها وطبائعها التدويرية. وعلى الرغم من بعض المقاطع الشعرية ذات الصور الشعرية الجميلة، إلا أن الشاعرة قد سقطت في التقريرية والنثرية الإخبارية التي قربت القصيدة من كتابة شعرية نسائية نثرية عادية كأننا أمام شكوى خطابية كما نجد ذلك واضحا فيما يلي:

عليها أن تحافظ عليها كي تقدمها هدية

لشيخ بلغ من العمر مالم يبلغه نبي الله أيوب

لاحظ أخي القارئ أن طول السطر وتكرار كلمة عليها أوقع الشاعرة في نثرية مستهجنة غير شاعرية ، فيها كثير من التقريرية المرجعية. بل يمكن القول: إن الشطر الأول والثاني عبارة عن كلام عادي يقوله أي واحد منا ولو لم يكن شاعرا. وهذا الحكم ينطبق أيضا على هذا السطر النثري:

أجل عليها أن تحافظ على رشاقتها

إن كلمة أجل لاتصلح للشعر، بل للخطب الرسمية والمحاضرات والنصائح والوصايا. وعلى الشاعرة أن تختار قاموسا شاعريا. فليس كل لفظ بصلح للشعر، بل لابد من اختيار كلمات انفعالية معبرة رمزية. أما مقطع الوصية فهو فعلا وصية وليس بشعر(المقطع الرابع)؛ والسبب في ذلك خلو القصيدة من الجمل الإنشائية ماعدا ثلاث جمل إيحائية لاتستطيع أن تحقق الوظيفة الجمالية أوالشعرية التي تحدث عنها رومان جاكبسون كشرط أساسي لإضفاء الأدبية على القصيدة الشعرية( النفي: لاتملك...، والاستفهام: متى أصحو؟ متى أموت؟).

إذاً، فالقصيدة يغلب عليها التقرير والإخبار والإثبات( إني... أجل...)، وكل هذا يتناقض مع شعرية القصيدة الإبداعية الحقيقية . ونحن دائما ندافع عن شعرية الوضوح و نقف في وجه الإبهام والتجريد المطلسم، ولكن ليس الوضوح البسيط التقريري الذي يفهم من أول السطر ، بل لابد من استخدام الصورة الرؤيا والرموز القريبة للمتلقي مع الإكثار من المستنسخات التناصية واختيار الإيقاع الشاعري والقوافي المناسبة دون أن تسقط في الرتابة والإيقاع الموحد المكرر. لأن ليس كل البحور العروضية صالحة لأي موضوع شعري، فلكل موضوع بحره الشعري وقافيته المتناسبة ولكل مقام مقال. كما أن هناك إحالة شعرية لايستسيغها المنطق ولا الواقع ولا التاريخ حينما تقول الشاعرة:

لشيخ بلغ من العمر مالم يبلغه نبي الله أيوب.

فما هذه المقارنة الغريبة أيتها الشاعرة المثقفة؟ هل هناك شيخ وصل إلى عمر أيوب الذي أعطاه الله حيوات متعددة ومتجددة في حياة واحدة طويلة. كان عليك أن تختاري نوحا على سبيل المثال؛ لأن أيوب رمز للصبر، وليس رمزا للشيخوخة والعمر الطويل. وبكل اختصار كان على الشاعرة أن تختار مثلا كلمة عتيا على هذا النحو:(لشيخ بلغ من العمر عتيا)، وأن تتصرف في الإيقاع حتى يستوي الكلام موسيقيا. أقول لشاعرتي العزيزة- وأنا أتحمل مسؤولية النقد - أن تقرأ الكثير من الدواوين الشعرية لشعراء رواد ومتميزين في الكتابة الشعرية الجديدة( السياب- نازك الملائكة، البياتي- بلند الحيدري- صلاح عبد الصبور- عبد المعطي حجازي- أمل دنقل- محمود درويش- محمد عفيفي مطر- فاروق شوشة- أحمد دحبور- فدوى طوقان-أحمد المجاطي- سعيد جودة- فاطمة ناعوت- حسن الأمراني- محمد علي الرباوي واللائحة تطول...). وأنصحها كذلك أن تنصت للشعراء الشباب المقتدرين وأن تدخل معهم في حوار بناء وتواصل خلاق للاستفادة والمواكبة وتطوير الإبداع. و عليها أيضا أن تغربل أسفار الإيقاع الشعري الجديد(نازك الملائكة- محمد النويهي- عزالدين إسماعيل- شربل داغر- أحمد المجاطي- محمد علي الرباوي- كمال أبوديب- محمد بنيس- كمال خير بك...) ، وأن تبحر في كتب الثقافة والدين والفن والتشكيل والأسطورة ككتاب أسطورة الموت والانبعاث لريتا عوض مثلا، وأن تنفتح على ثقافة الغرب وتيارات الشعر الأوربي . كما أطالبها بالابتعاد عن ظاهرة التدوير الإيقاعي في كتاباتها الشعرية المستقبلية قدر الإمكان مادام المبدع غير مقيد، وبالتالي يكتب شعرا حرا طليقا؛ لأن التدوير يقتل الشاعرية ويسقطها في النثرية الإخبارية التي يمجها الذوق العربي و السماع الموسيقي، وأن تكثرمن الصور الشعرية ذات الحمولة المجازية الرمزية العميقة والأساليب الإنشائية الموحية، وأن تتجنب بشكل دائم أسلوب التقرير والمباشرة و كثرة جمل الإثبات ، كما ينبغي أن تستعمل الصورة- الرؤيا من خلال توظيف المجاز والأسطورة والرمز والتناص والمستنسخات الإحالية والتراث المحلي والإنساني.

وخلاصة القول: إن قصيدة الشاعرة المغربية رجاء الإدريسي لنموذج متميز للكتابة الشعرية النسائية من حيث المضمون، ولكن الكتابة التصويرية والإيقاعية أسقطتها في التقريرية المستهجنة،والنثرية الظاهرة، والسطحية الفجة، والمضامين المباشرة. ولدي أمل كبير في أنها- إن شاء الله- ستتجاوز هفواتها، وستستفيد من الكبوات التي وقعت فيها القصيدة . و قد قيل : من الأخطاء يتعلم الإنسان.

الملحق النصي:

أرض تسكن الماضي

الحمام الزاجل يلبسني ثوبا بحجم الأرض
والحمام الساخن يدفئني مثل المهد
هكذا أشعر أني لست عبدا لأحد
وأشعر أني قد ألفيت بعضي
 
من سيطعمني حين يجوع الكون
فيأتي على الأخضر واليابس
أو حين تجوع" مادونا" وتتعرى
أمام الشجرة التي هناك
ثم من سيطلعني على ماسيحدث
يوم تفلس تلك الشمس
 
إني أحدث نفسي مثل صبية
لاتملك سوى بكارة العرس
عليها أن تحافظ عليها كي تقدمها هدية
لشيخ بلغ من العمر مالم يبلغه نبي الله أيوب
أجل...عليها أن تحافظ على رشاقتها
وعلى بشاعتها
لكي تصير ساحرة
تعرف كيف تؤثث وجدانها وجرذانها
لكل من سيدق باب الغيوب
 
إني أروض نفسي سبعين مرة في الثانية
على الصبر السيزيفي
لكي أصير امرأة صالحة للطبخ والجنس
تلك هي وصية أمي لي
ووصية جدتي لأمي
وتلك بوصلة كل فتاة ترغب في الصمت
وفي لعبة الإنجاب
وفي جذب القلوب
 
متى أصحو من نومي يا أمي؟
ومتى أموت؟
الوقت متأخر الآن
وعلي إنهاء هذه القصيدة قبل المساء
 
سيأتي أبي حاملا عصاه الغليظة
وسيضربني- كما العادة- حتى ينتفخ نهداي
وتستعر نار الغضب في الحطب
حينها سأقول لظالمي عفوك مولاي
أقول له أنا جاريتك التي في المرآة
أنا جارتك التي قرب الباب
فادخل إلى شاشتي الصغيرة
أو ابحث عن صمت يغري سواي
قصيدة أرض تسكن الماضي لرجاء الإدريسي نموذجا

مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى