الثلاثاء ٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

قست المواعيد بالفراشات

أظنك كنت تعرف ما الذي يبدو هناك بأسفل الدنيا
أظنك كنت تشرب مستحيلات المتاه
وترتقي خيباتك المثلى
أقر بأن منطلقي بريئ
حينما قست المواعيد اليتيمة بالفراشات التي
فضحت أسامينا
عليّ إذن ركوب سذاجة الأشياء
علّمتُ الكواسر سيرة الجبل العظيم بدايةً
علمتها أرق المفازات القريبة
في ثناياها وصلتُ بنجمها نجمي
وسرت إلى ذرى أبدي
على جهة السماء نثرتها ودماءَها
وقد التقيت غزالة بجبينها
تقف المدائن والقرى تحسو الشعائر دفعة أولى وثانية...
أتيت وفي يدي ثبج النشوء الأوَّليّ
كمثل طفل يرفع العتباتِ صوب رفاتها،
أمشي بلِيلاً بالمعابر
أشتري كرز المشيئة...أجعل الهوس الثريّ
مباءة من فوقها تنساب
مقبرة تعيش بدون ذاكرة...
خرجْتُ من الرماد إلى الرماد
من الكسور المرحلية للكسور الآتيات
إلى تضاريس النبوءة مِلتُ
خطوي فوق أرصفة المدينة يرتدي
شغفَ المسافات النبيلة.

مسك الختام:
في مكتبتي
ثمة كتب تهفو لعناقي
و ثمة أخرى أنا أهفو لأعانقها،
لكن عناقي للطائفتين معا
قدر لا مندوحة لي عنه.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى