الأربعاء ٢٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

قصة على المقصلة

أصارع جرحا ً قضى بفـــؤادي
قرابة دهر ٍ من الأخيلـــــهْ
رماني بحضن ٍ فضاع مصيري
برمز التفاسير والأسئلــــهْ
أهادن وهماً سقاني سمومـــــــاً
أخيراً أباع إلى المهزلـــــهْ
وكـــــــــــل نداء ٍ أتى دون ردّ
نهاية حلم ٍ على المقصلــهْ
كعصفورة تنحني فوق طعــــمٍ
وتنسى الجناح على السنبلهْ
مشيئتــــــها اليوم عجزٌ وعيبٌ
وذنبٌ يعادي يد المسألــــهْ
وواقعنا المرّ ُ يأمر, ينهـــــــى
ويمحو خواطرنا العادلـــــهْ
كأحجيةٍ لا تعير انتباهــــــــــا ً
لردّ أضاف بما يخذلــــــــهْ
أجاب بصوتٍ جهورٍ وعرشي
بناء تراكيبنا المخجلـــــــــهْ
أعالج ذاتي ببعض وميض ٍ
يضيع على نارنا الشاعلـــهْ
أشجي وكل الدروب سراب
تباح مشاعرنا الآملــــــــــهْ
ألا ليتني أستريح بجهـــــلٍ
مصابي كبير ولن أحملـــــهْ
ألاليتني أستعيد وجودي
ضياعي أشاد بما يفعلـــــــهْ
هو القدر المتربّص فينا
ندور به رغبة ً موغلـــــــــهْ
وبين الأيادي ترانا فتاتاً
نساق إلى لعنةٍ مذهلــــــــــــهْ
عراة ً على الدرب نقضي فصولا
لندفن أحلامنا الأرملـــــــــــهْ
تشيخ الصدور بثقل الهموم
وتبقى مصائرنا الشاغلــــــــهْ
إليك الأماني تعود بيوم ٍ
لترضع سحراً من الثاكلــــــهْ
وتزهو السطور بألف سؤال
وسوف تموت على الفاصلـــهْ
تحلّى بصبر الجبال لتحيا
وعشْ كلماتك مستعجلـــــــــــهْ
لأن اليمين سينسى شمالاً
بساعة صفرٍ هوتْ آجلــــــــــهْ
أجادل سرّي وأمضغ حزناً
بصمت أتى لحظة ً قاتلـــــــــهْ
مشتْ بهدوءٍ وغادر عمري
ضياءٌ أضاء نوى قاحلــــــــــهْ
بصوتٍ ثنا, وتناسى فراغي
يسيل على فرحة ً هائلــــــــــهْ
رسمنا بها ألف صبح ٍ وحلماً
ينادون أوجاعنا الجاهلــــــــــهْ
سكبنا على الجرح ملحاً وزدنا
صمتنا وأعماقنا قائلــــــــــــــهْ
يباباً يباساً جفافاً نشافـــــــــــاً
أليست لنا لوعة سائلـــــــــــــهْ
عن الضحكتين سؤال هزيل ُ
هي الروح في صدرنا ماثلـــــهْ
عن الرغبتين احتمال وقوع ٍ
هي الحلم في روحنا كاملــــــــهْ
هنا لا نطال بأي اعتراف
سوى الآه صرختها العاجلــــــهْ
مضتْ فرحتين وأمستْ ظلالاً
تجيز تعابيرنا المعضلــــــــــــهْ
تجيز تخاريف قلب و كبتٍ
يعيش بأزمنة عاطلـــــــــــــــــهْ
تثير الجراح مشاعل درب ٍٍ
وتنسى حكايتنا المهملــــــــــــــهْ
على السطح تطفو حريقـــاً
وتسقط شيئاً على الطاولـــــــــــهْ
وتصبح ذكرى لبعض انكسار
وسرداً مخفياً لما أدملــــــــــــــــــهْ
وينسى الجميع صراخ الضحايا
ينامون, يصحون في الأسئلـــــــهْ
أزاول صمتي ليشبع دمــــع
يصول يجول رؤى آفلـــــــــــــــــهْ
أيا قبلة ً في حياتي تهادتْ
وأرخت بكاءاً ولن أسألـــــــــــــــــهْ
وأحيت مسامات روحي وأضحتْ
رحيلا ً ووهماً ولن أعدلـــــــــــــــهْ
بقيت وحيداً أشارك جرحا
أعيش به, ليتني أعزلــــــــــــــــــه
ولكنّ قلبي ضعيف ٌ شجيّ
سؤال الذي جاء كي يقتلـــــــــــــــهْ
دع العمر يمضي لحالٍ أخير
لعلّ السنين التي تفصلـــــــــــــــــهْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى