الخميس ٢٩ حزيران (يونيو) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

قلت للولد المتمرس بالاختيارات

ويهرم بين يديّ المدى
ما فتئت على ثبج الماء أُجلسه
أنتقي سعف النخل حين
يحب الخريف الذي لا يدين له
بمتانة أعضائه
في الحقيقة
ثَم امرأة طلعت تطلب النهر
أوقدت الكف في الاحتمالات
غادرَنا الوقت ثم استوى
في ضفائرها
وفتحنا الدوائر
في كبد الكلس
لكنها قد أضاءت بطعم المعاني الولاية
أفعمْتُ أْفقي بحشد الأماسي
نذرت له الانتساب إلى داليات الطفولة
كنت أريبا
وعندي الكفاية من كتلةالاستعارات
ها راحتي جنة للصعاليك
ها الحجر المستبد يرص دواليبه
في الضفاف العريضة
يبني المحاريث في سرة الحقل
ليس يخون
ويسبق ظل شريعته حين
يجري إلى القبيلة مثل ريح
لها خف قنبلة...
قلت للولد المتمرس بالاختيارات:
"هذي البحيرة قد تكتفي اليوم
حتى الخميس
بلعق أصابعها حبةً حبةً
خذ صحون الظهيرة
واكتف بالنظر الشهم للحدَآت
إذا صرن آبهةً بالمراقص
خادمةً للبروق التي ستحل هناك"...
على الشط
حين أسدد عيني إلى البحر
أسمع صوت ملاك
يخاطب قوقعةً
ويعلّمها كيف تصبح نابغة
في مصافحة العتَمةْ.

مسك الختام:

يعــلــم الله أنــنـــــــي لعدوّي
منصف إن حاكمْته وصديقي
لِصديقي حـــق كما لعــــدوي
ولقد ذمّ اللــه هضم الحقوقِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى