السبت ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم
قمر وراء الريح
قمرٌ وراء الريح و الأمطار لا ينسىيجول الليلُ في طرق النهارِو يعبر البحارةُ الغرباءُ في المرسىو تفتح زهرةٌ أوراقها تحت الندىو يمر صيادٌ إلى كوخ قديمٍأو يعودُ لموطن الأجداد من ينأىأما هو ..فمعلقٌ مثل انتظاراتٍ و ذكرىقمرٌ وراء الريح و الأمطار لا ينسىيطلّ على التي في الشرفةِ الأخرىو يلقي الضوءَفوق نوافذِ المنفىو يغرقُ في الغماماتِو يخبو فوق أعتاب البداياتِليونعَ مرةً أخرىقمرٌ وراء الريح و الأمطار لا ينسىيطوُّق خطوَ عابرةٍو تقصدهُ الخيولُ بلا صدىو يطل من تعب القرىو تؤمه الشطآنُحاملةً أنينَ قوارب غرقىقمرٌ وراء الريحِ و الأمطار لا ينسىمغطي بالحكاياأو نبوءاتِ المراعيعابرٌ في أسطرِ الأشعارمرتبكاً حزينايسكب النغماتِ في الشرفاتِو الآهاتِ في عتبات من يهوىقمرٌ وراء الريح و الأمطار لا ينسىسيبدو رايةًفي قارب القرصانِيرسمه الصغيرُ على الشبابيكو تحسبه كلاب الجاروجهَ مسافرٍ أعمىقمر وراء الريح و الأمطار لا ينسىيدلّ الباعةً الفقراء للمرسىو يخرج من كلام الحزن مكتملاله سمت الشريدو لوعة الرّحالِيحمل في استدارته الحليبَو دفءَ أكياس الطحينو يرسم الأحلامَفي غفواتِ من يشقى