الأربعاء ٢٧ آذار (مارس) ٢٠٢٤

قُبلة الياقوت..!!

أحمد إبراهيم أحمد سالم النظامي

هَبَطَتْ كألحانِ الغيوم على مسامات الفؤادِ
وتنَزلَت من سدرة الإعجاز فاتحة الوداد ِ
ورأيت ثََم رأيت كيف تذوب صحراءُ البعاد ِ
وتجمَّد المعتاد في إشراقة اللا اعتيادي..!!
يا صبحها..ومدائن الفردوس ناصعة الأيادي
يا كبرياءَ المعجزات الخُضْر في ذات العمادِ
يا قُبلةَ الياقوتِ في لغة المحبة والرشادِ
مازلت أغنية النهار برغم حنجرة الرمادِ
لم يَصرمُنّك مصبحين قُبيل ميلاد الحصادِ..
بل هندسوك على الثريّا ألف سنبلةٍ ووادِ
مذ فاح صوت البُن في شغف المُنادىٰ والمنادي:
ضَمَّتْكِ أهداب السماء من البلاد إلى البلادِ..!!
في دفترِ الضوء انسكبتِ على المدى عرساً طريا
وحكايةً من طينة التاريخ شامخة المحيا
فتوظأت بنشيدك الأزمانُ مجداً سرمديا
وغمستِ شِعري في ترابك فاستوى قمراً سويا
ولمستِ أغصان المجاز تساقطت رطباً جنيا
ولَكَم تقول السنبلاتُ _برغم أنف الجدب_:هيا
هذا الفؤاد ولم يكن للحب جَبَّاراً عصيا
ما ظل_ عن صحف الغرام _وما غوى أو رام غَيَّا
يا أُمَّنَا ..إنا هجرنا ليلنا هجراً مَلَيَّا
وإليك جئنا مهطعين نُسندسُ المعنى رَوِّيا
مُرِّي بعطرك في رفات صباحنا؛ ليعود حيا
ولك السلام..لك الغرام.. وأنت عاصمة الثريا..!!

أحمد إبراهيم أحمد سالم النظامي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى