الخميس ٢٩ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم فتاحي حسناء

كاشف الآزفة

يا الله،
كم امتحنتَني
وكم وضعتَ نفسي
تحت محكّ اختباراتكَ
كم من مرة سلّطت
عليّ الوجع المعنوي
كم من مرة ابتليتني
بخسارة مادية
حين رحّلت عندك
من أحبهم
وفكرت: إنّا له راجعون
كم من مرة جعلت أمامي
سدّا وخلفي آخر
فاعتصمت بحبلك
كم من مرة وضعت
في عنقي أغلالا
ووليّا لم أتخذ غيرك
كم مرة مسّ الضُّرّ جسدي
ولم أتردد لأقول:
حمدا لكَ
أنا في انتظار هباتك.
هب لي يا ربّ
لسانا طاهرا وطليقا
يوضّح مخارج
الكلمات العذبة
هب لي أصابع تبدع
ما ترفّعتَ عن خلقه
هب لي عقلا راجحا
يتحدى النسبية ويصل المطلق
هب لي من عندك روحا بسيطة
تسكن هاته الروح المتعجرفة التي تجتاحني
هب لي من عندك فضاءا كونيا أوسع
هب لي من عندك هواءا أخفّ
هب لي من عندك سماءا يحنو فيها
القرص الدائري على ناظريه
هب لي من عندك ماءا تنسيميا
وهب لي من عندك ريحا قوية تحوّل مسيريَ
الحائد إلى الاتجاه الصحيح
وابعث لنا من لدنكَ إشارة تُصَيِّرنا
بشرا نستحق أن نحيا في خضمِّ صنيعكَ.
إلهي،
إن جرّني الإغواءُ
فـأنت خير المرشدين.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى