الجمعة ٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٤
بقلم فاروق سلوم

كتابة الطين

خزف الروح شاحب من اللون ،
والروح مثقلة بأسئلة السنوات
خزف الروح مثقل بألتفاصيل والنقوش،
مثقل بألخرائط..والطرقات
منذ الخليقة والروح هائمة تحمل غربتها،
وتستميل المسافات في خفقة الرياح ..والشجر،
في قلق الشواطيء حيث لاملاذ،
لاقرار ولامحطة..ولاظلال
كلما أرهقت هذه الروح بألسؤال
أرست حكمة الوقت والقلوع والموج
حكمة السكوت الذي يبوح
_..السكوت ألأليف الذي يزهر المعاني …
خذ الطين والشمس والخزف الرافدينيّ..
خذ صور الوحش والطير ..والحجر الوعر
والعربات في أوّلـهاالخيول
وخذ رأفة الطين ..والمياه..
رأفة ألألوان في قبة القزح وهي تقول
عشتروت أطلقت النهارات وأستكانت
وعادت.. وآلفتني
فتنتي هي في عالم الملكوت عالم السحر
واللانهائي حيث ننـزوي ونعاين كيف نغيب
ننقش الرقم التي ورثتنا وننقش الحيطان
نكتب التواريخ عل السماوات تهمي..
ويرتوي من رواياتناعطش أرهق الزمـان
قولي لي ياشقيقة الروح متى نبتدي
في وحشتنا نذوب..
ومتى نمضي الى ذبولنا في عجالة الخوف..
وفي رهق ألأذرع..و ألأصـابع..
هذه لحــظة الطين..وهذه رائحة التراب
في ثنائية الماء والشمس يصير الجنون .. ..
ملاذا..ونـبتكر لصبواتنا.. البــراءة
نحن أخوة الطين واللذائذ..والسفر الغريب،
نحن أخوة ..المخمل الذي أبتكرناه،
أخوة الحشيش وهويلوب من نقشنا عليه…
نحن أخوة اللون في أقاصي الغسق القديم،
ونحن أول الحكايا التي تقص ثنائية الفراق
ماكان أن نكون أونلتقي ولاكان أن نجيء
نعلق ألخطايا..وحكمة الطين..
على أحزان عمرنا البريء
مـاكان أن نكون في المرافيء..
ولا في المحطات ولا في أقاصي ممالك الجنون
نحن ظلاّن للنخل يساقط التمر من حولنا،
وكل عذق تسبيحة ..وكل ثمرة فتون
المصابيح أطفئت..والمسافة ما بينناحريق،
والحرير يحمي روحينا ودفء الندى،
وبراءة الوشوشات.
قولي ياشقيقة الروح من أبتكر البوح..
كيما نرمي بلاهة اللغات..
نحـــن
وردة ألأقاصي البهية..ووردة القول،
تزهر الروح..من الطين والندى..
وتزهر الكلمــات.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى