الأحد ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم أحمد مظهر سعدو

كلاكيت أول وآخر مرة

على مسرح صالة الحمراء بدمشق عرضت مؤخرا مسرحية هامة بعنوان (كلاكيت أول وآخر مرة) عن نص وإخراج الدكتور تامر العربيد، بطولة عبد الرحمن أبو القاسم وجيانا عيد، محمود خليلي، جمال العلي، وآخرين وكما يقول المخرج عن مسرحيته (فها هي الدنيا كلاكيت أول مرة وآخر مرة.. بتستاهل نعيشها الحياة.. مرة حتى لو كانت كلاكيت أول مرة وآخر مرة ...) المسرحية التي نحن بصددها مشهد حياتي معاش؟ لا يبتعد كثيرا عن منعرجات الشارع العربي، أو السوري منه على وجه الخصوص.. حيث يحاول الكاتب والمخرج في آن، الإمساك بمفاصل الحياة، بمعاناتها، وفرحها، بعنفوانها، وتواصلها مع المعطى السياسي الآني.. وهو يحاول بقدرة معقولة أن يكون صريحا، غير مغرق بالرمزية، حتى لكأنه خارج من جوانية الألم الشعبي للفقراء والمساكين، كما يصورهم النص المسرحي المشاهد.. وفي تجسيده للدور، يستطيع الفنان عبد الرحمن أبو القاسم أن يبدع كعادته، مؤديا لدور مسرحي متعب، ومرهق، لفنان بعمره، لكنه مقنع للمشاهد، لينال تصفيق الحضور في أكثر من مشهد، مع الفنانة المهمة جيانا عيد، التي- هي الأخرى- حاولت أن تكون تللك الفنانة المسرحية المخضرمة، والقادرة على تجسيد الدور بكل اقتدار.. وعموما فالمسرحية عمل من انتاج وزارة الثقافة السورية،مشغول عليه بشكل معقول، ويؤشر إلى مشهد مسرحي سوري يخطو خطوات متئدة نحو الأمام.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى