الخميس ١٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم دارين قصير

لأجلك مارست عادات كثيرة

لأجلك مارست عاداتٍ كثيرةً

زرت أماكن لم أرغبها يوماً

مللتها قبلاً

وأحببتها اليوم لأجلك

ترى هل هي عادةُ البشر

نتقلب حتى في رغباتنا وأهوائنا

لأجلك أمسكت بطرف الغيم

وأهديتك بلاداً مسكونة بالحب والمطر

وأعددت ملائكة لنومك اللذيذ

أغلقت الباب في وجه كل عاصفة غريبة

ادخلني كامتحان خضته مصادفة

اتهمني بالإلحاد بالكفر

بالعصيان والتمرد

اسمع وصاياي

واعترافاتي

لأنجو مما هو أقصى من الموت

خذ بيدي النحيلة لقاعات محاكمك

أطلق العنان لرغبتي في الصراخ

أخبر نفسك أنني تلك الغريبة

التي أخذتك وسحرتك من عالمك الملوث

لعالم مجهول ربما

كنت تنام على صوتي

وترسم شعرك في لهفتي

ونشوة تائهة في رنة هاتفك

لأجلك

أقطع ملايين الألسنة

ما حاجتهم للغة لا يدركون فيها معنى اسم من ينادونه

دعني قبل أن تدير ظهرك أكمل ما بدأته هنا

أمام كرسي عدالتك

دوماً تساءلت لماذا خلقنا بأصابع عشرة

وبعد أن أحببتك أدركت

كي أمتلك قدرة اللعب بخصلات شعرك

كما أشاء

لأرسم تفاصيل وجهك

أعلّقُ بكل إصبع

خيط مدينة

خذني قبل رحيلك إلى مدينة جمعتنا

لأكتب باسمك ذاك الرصيف القديم

وحائط المقهى

لأجلك أكتب

لأجلك اليوم قررت الصراخ بما أملك

وكلما أغلقت باباً أمامي

طرقت نافذتك

واعتليت مسرحك

أبكي قائلة

لم أمتلك الوقت الكافي لأودعك

لذا أعطني هذه الفرصة

وكانت تمر الحكايات

لأجلك أيضاً أغلقت فمي

ومنعت نفسي من التعطر لأيامٍ

كلما قبلتني

حتى لا تسقط رائحتك عن شفتيّ

لأجلك أحب الأحلام لأنك زائري فيها

لأجلك أحببت النوم

لأنني أراك حلمي الجميل

هناك لا تكون واقعاً

بل خيالاً جميلاً ترسمه مخيلتي

لأجلك أدخل سريري طواعية

لأجل كل هذا الذي قلته

والذي أعجز عن قوله

تذكر أنني لا أستحق هذه النهاية

وأنك أغرقت مراكبي

لم يكن لها ذنب سوى

أنها شدتني إليك مع كل عاصفة

كنت مجرداً من الحنان

فأخبرني بعد كل هذا

ألا أستحق قليلاً من الانتباه

سأقول أمام كرسيك اليوم

إنني لم أحب أحداً سواك

فأخبرني لم تطلب مني أن أبتلع لساني

وأنا أخاف عليك من صوتي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى