الثلاثاء ١٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم
لأنِّي لسْتُ فسَّادًا
أريجُ الخُلدِ في شهدِيسَأمنحُ للدُّنى ودِّيأشِعُّ شذا ً وأنوَارًاوَألحانا ً مِنَ الوَجْدِوَإنِّي شاعرٌ حُرٌّبصوتٍ صادِح ٍ غَردِلأجل ِ السِّلم ِ ثمَّ الحُبِّوردَ جَنائِني أهدِيقضايا أمَّتِي تبقىوَفي روحي وفي خَلدِيقضايا الشَّعبِ أحضنهاوفي الأحشاءِ والكبدِلأني لستُ فسَّادًاولم أحقِدْ على أحَدِولم أسرقْ ولم أكذبْلِسَلبٍ لن تمَدَّ يَدِيلأني لستُ بَوَّاقا ًأحِبُّ الناسَ... للأبَدِسَوَادُ العين ِ أبذلُهُعطائي... ليسَ من حَدِّلأني لستُ مُرتزقا ًوَجَاسُوسًا على بلدِيلهذا لم أوَظَّفْ عِنْدَ أهل ِ الغدر ِ والحِقدِلهذا كانَ ضِدِّي كلُّأهل ِ البَوْق ِ والعُقدِسأبقى دائمًا أبَدًانظيفا ً… َرافِضًا قيديوأبقى رافعًا عَلمِيبلا عَون ٍ ولا مَدَدِأقاومُ كلَّ سَفَّاح ٍوَمَأفون ٍ وَمُضطَهِدِأقاومُ كلَّ جلاَّدٍلأجل ِ الأرض ِ والوَلدِوأقضي الليلَ في أرَق ٍوَأرعَى النجمَ في سُهُدِوغيري في فراش ِ الخِزْيِ ِ... ينعمُ في الخَنا الرَّغِدِفهذا عصرُ مَن فسَقوُاوعصرُ الظلم ِ والنَّكَدِحُشودُ البَغي ِ في رَغَدٍوَأهلُ الحقِّ في كَمَدِسأبقى فجرَ هذا العَصْر ِ... عن رَبِّي فلم أحِدِوكلٌّ حَارَ في خَطبيبما أنجَزتُ في جُهُدِيوَأحلامي مُضَمَّخَة ٌبعطر ِ الفلِّ والنَّدِّصُروحِي للعُلا ارتفَعَتُْتعَانِقُ صيْحَة َ الأبَدِوَأمجادي مُخَلَّدَة ٌوَنَجمي،الدَّهرَ، في صُعُدِ.. لماذا الحَقُّ مَوْءُودٌَودُنيا الناس ِ كاللَّحدِلماذا الظلمُ مُنتشِرٌوَفي زحفٍ وفي مَدِّلماذا كلُّ مَأفون ٍوَوَاش ٍ نافثِ الزَّبَدِلهُ جَاهٌ وتبجيلٌوَظائِفهُ... ليسَ مِنْ عَدَدِقضاياهُ مُيَسَّرة ٌ... دروبُ الوَردِ والشَّهدِأنا مُتنبِّىءُ الشُّعراءِ والخُطبَاءِ.. لم أزدِرضعتُ مبادئي المُثلى… وَأمجادًا مِنَ المَهْدِسَمَوْتُ بنور ِ إبداعِيوَغيري ماتُ مِن حَسَدِكطودٍ شامخ ٍ أبقىأصُولُ كصَولة ِ الأُسُدِ رفضتُجوائِزَ الضُّلاَّم ِ... عنها الحُرُّ في بُعُدِوغيري في جوائِز ِ ذلِّهِ … بالعُهْر ِ والفندِوغيري باعَ رَبًّا ثمَّشَعبًا … ناكِثُ العهدِوغيري في الخَنا عَلمٌويبقى المَسْخَ … كالقردِوفي مُستنقع ِ الأقذار ِ… مَحظوظ ٌ.. بلا جُهُدِوأمَّا الحُرُّ والمِقدَامُ … كم يشقى بلا سَندِوَإنِّي الشَّاعرُ الغِرِّيدُ … رُغمَ العَتم ِ واللَّبَدِوإنِّي الفارسُ الصِّندِيدُ … حَارَ الكلُّ في جَلدِوَإنِّي قِبلة ُ الأحْرَار ِ... والثوَّار ِ … كالطَّودِوَلم أحفلْ لطارقةٍوَمَوج ِ البَحر ِ والزَّبَدِسَأبقى مِنبرَ الأحْرَار ِ... نارًا.. ليسَ مِن هَمَدِسأيقى في دمُوع ِ الشَّوْق ِ رُغمَ تراكم ِ الرَّمَدِسَأبقى مع قضايا الشَّعْبِ... مَنْ في القيدِ والزَّرَدِسأبقى مع عبير ِ الوَرْدِ توَّاقا ً لفجر ِ غَدِ..أقاومُ كلَّ مأفون ٍوَأدحرُ كلَّ مُرتدٍّسأرجِعُ حقَّ مَنْ ظلِمُواوَعَاشوا العُمرَ في كمَدِوتفرحُ روحُ مُغتربٍتقرُّ عيونُ مُتَّقِدِوتشرقُ كلُّ آمالييُحَقَّقُ حُلمُ مُبتعِدِبلادي حُبِّيَ المَعْبُودُ.. في حزني وفي سَعديأغنيها المَدَى، فلهَاصلاة ُ الرُّوح ِ والجَسَدِ