الثلاثاء ١٥ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم نادية بيروك

لا تفزع يا صغيري

لا تفزع من وقع القنابل،
ولا تخشى صخب المدافع.
لا تكترث برجات ولا بذوي الدبابات،
وتحمل،
تحمل يا صغيري، مهما تكن الإصابات.
لا تفزع من صوت الأعاصير،
ولا تخف وحشة المخادع.
لا يروعنك زمهرير الصواريخ،
ولا تتراجع مهما تكن المصارع.
فأنا مثلك،
لم أعد أتحاشى الموت،
وفؤادي غدا كالصخر.
فأنا أيضا، لم أعد أتفادى كي الصوت،
فظهري الدامي حجره التعذيب.
فلا شيء أصبح يرعبني،
ولا شيء يخيفني،
مهما كان التهديد،
ومهما بلغت حدة الترهيب.
مهما تكن قوة النوازل،
مهما تكن رجة الزلازل،
ومهما بلغت سرعة حركة الضغط على الزناد.
فحياتي لم تعد تهمني،
مادام مماتي مهما يطل، فهو آت.
فلا الموت يخيفني ولا الأهوال تروعني،
وقلبي الضعيف مهما يخفق، فهو موات.
فلم؟ لم الحروب؟ لم الدمار؟ ولم الهفوات؟
أقتل الأخ لأخيه عار؟ أم هتك الحرمات؟
هل الطيب منا أبله؟ أم البله من جعلوه من المضحكات؟
كل شيء في الدنيا غدا أعجوبة،
وانقلبت فيها الآيات.
فلا تفزع يا صغيري،
لا تفزع،
وتحمل،
تحمل، مهما تكن الإصابات.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى