الأحد ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤
بقلم مصطفى معروفي

لا شيء أكلمه اليوم

رتبت مواعيدي فوق الدولابِ
تمشّى الدفء بأوردتي
وحدي من أنشأ في رغبته منزلةً
لكسور العتْمة
وتأثل في كفيه اسم النهر الضارب
في الجري
ففي أحد الايام حلمت كأني
أختصر الدرب إلى الماء
وأمشي هرولةً كي أتخلص من لهبٍ
سمّى في الصدر إقامته
ثم انساب ينام على راحته
كانت معجزتي اندلقت في الأرض
بحيث اخضرّت في عينيّ
مدارات الطرقِ
وحاق بكل خريف ما كان به
يمدح سابقَهُ
بين رخامي السرمدِ ومراح الطير
علاقة تقديسٍ
أدركت حقيقة ذاك فأمسكت بقوقعةٍ
وشققت بها كل حفيفٍ متَّ
إلى الحلْكةِ بصلةْ
لا شيء أكلمه اليوم سوى أن أجلسَ مقتربا
من سنبلةٍ
ثم أخوّض في أدمتِها
وأنا أبحث فيها عن لهبٍ قدسيٍّ
يحمل لي مغفرةً معهُ...
مجلسنا القرويُّ الرائد في الهمسِ
له صيتٌ معدنه يندرُ
أصبح شيخا في سن مراهقَةٍ
تستهويه لعبة أوراق الشدّةِ
والنظر إلى القيظ بعين العطفِ...
على كلٍّ منا وهْو يعود إلى منزله
أن يتحسس رأسهْ.

مسك الختام:

فــرقٌ هــنالك بين التــــرْبِ والذهَبِ
كالفرق ما بين ذي عقلٍ وبينَ غبي
وذا لــــديــــــه عــــلامــاتٌ تــمــيّـــــزه
مــنها إذا قـــــال قـولا مــال للكذِبِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى