الأحد ١٩ شباط (فبراير) ٢٠٢٣
بقلم أسامة محمد صالح زامل

لا يموت الأريحيُّ كالجمال

لا يموتُ الأريحيُّ كالجمالِ
فأرحني وأجبْ ربّي ابتهالي
يا إلهي ما فزعتُ من زوالي
إن يكنْ في سجدةٍ أو في نزالِ
هبتهُ إن كانَ في السُّودِ الطّوالِ
من ليالٍ عيشُها فوق احتمالي
ويميني في الفراشِ مع شِمالي
حول جِسمي مثل قيدٍ من حبالِ
وشهيقي و زفيري في انسلالِ
والثواني فوقَ صدري كالجبالِ
وذوو القربى وصحبي في جدالِ
حولَ دفني قبلَ موتي بليالِ
تعبوا منّي ومن طولِ انشغالِ
بي وقد كنتُ الجوابَ للسُّؤالِ
ودعاهم "رأفة" بي وبحالي:
أنْ أرِحْهُ اللهَ من طولِ اعتلالِ
ودعائي في اختناقٍ من سعالِ
في انتظارِ الردّ من موتٍ حيالي
لم يعدْ موتي وعيشي في اقتتالِ
فاز موتي مذ قضى سجنًا خيالي
ربّ طوّلت سجودي علّني
ساجدًا ألقاك إن يأْنِ ارتحالي
إذ غدا الموتُ بساحات الوغى
قولَ أيّامٍ تُسمّى بالخوالي
بعد أنْ أغنىْ سلامٌ لغتي
وازدهتْ أُمّاتها بالإحتلالِ
وكفى القدسَ حديثٌ مفترى
تنتهي الحاجةُ معْهُ للرّجالِ!
وإذا أغنى سلامٌ عظمتْ
حاجةُ الحُكْمِ لجندِ الإنحِلالِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى