السبت ١٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم
لغة أخرى للحديث الدائر
يا تائها في زحمة الأشواقخذ صوتَ المواويل القديموخذ طواحين الخرافةكي تغني ليلة الميلادأسرار الزغاليل الكئيبةفي سخافات المحاجرْ.يا تائها لا ترسم الأحلام قبل الفعل قولاًتركب البحر العميق بأرجل الرجل المغامرْ.يا حالما بالنور والإنسانقد ذهب الصباح من الحياةغدت صفات الحقّ ظاهرةعلى بؤس الدفاترْ.أشعل أصابعك المذابةإنّها غيم الخريفوإنّها ذكرى تنوح حكاية الغرق العظيمةفي المعابرْ.سوّر دموعك يا أخيواغمضْ جناح الذلّواركنْ في الصقيع حذاءك العتّ الدميمفلن ترى قبحَ الفراقوإن بدا ليديك أنيابا أظافرْ.واكتب قصائد عاشق،نام الزمان على وجودوالمكان يبول فوق خدوده،إن الضمير يموت عند حدودهلن أفرد الأشياءإن بكاء ذاك بكاء خاسرْ.-2-يا عابداً ركناً مخيفاًنم حبيبي قم حبيبيأنت نيسان الذي يحدو إلينافاتحا يده بشائرْ.صندوق دنيانا مليء بالرجوعوبالنكوص وبالسرائرْ.هاتي يديك معيتعالي نفرح،السجن الصغير سبيلنانحن الضحايا الدائمون على مدار بقائناماذا يفيد نداء أرض؟إن غدا الصبح المسافرْ.يا تائبا بالخوفأحضر جنّة فوق المقابرْ.لغة الحياة قتيلة،منها سينتحر الطموحأ يا سجينا في اشتهاء,تحلب المخمور جهلا ً ,تلعن الأوقاتوالأوضاع والإخضاع والأوجاعمن خلف الستائرماذا تسمّي لهفتي؟ماذا تسمّي صيحتي؟ماذا أسمّي؟ يا بليداً صامتاًأ ولست شاعرْ.ألقيك بالماضي الرجيم مصيبةأمضي إلى المجهول فيكوأقنص العصفور من شجر الأمانفهل ستعرف صيدنا ؟لوح الحجارة في إشارات المخاطرْ.يا صامتا في الشعر والحلم الكئيب وأنت سيّدنا وسادات البواطن والظواهرْ.بصباحك الموعود ما أحلى اللقاء بظلمتيفلتنسج الأخبار، صاح الديكوالمخمور أيقنأن نصف الحظ من كرم الأباطرْ.كان الصراخ متاهةفأصيح،أدرك حالة التوهانأشدو في تأمّل صوت ثائرْ.أ ولا تظنّ بأن حب الشيءجاء بخطوة البطل المحاصرْ.أ ولا تظنّ بأن وقت الحب حان قدومهخرست، ليبتعد الغريق عن الجزيرةوالمراكب، والبحار كلعبةفعلى المصارع أن يكون مقاوماًشرسا وحاضرْ.وعلى البقية أن يكونوا وحدةفي وجه كلّ مصيبةفي وجه أفّاق وجائرْ.