السبت ١٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

لغة أخرى للحديث الدائر

يا تائها في زحمة الأشواق
خذ صوتَ المواويل القديم
وخذ طواحين الخرافة
كي تغني ليلة الميلاد
أسرار الزغاليل الكئيبة
في سخافات المحاجرْ.
يا تائها لا ترسم الأحلام قبل الفعل قولاً
تركب البحر العميق بأرجل الرجل المغامرْ.
يا حالما بالنور والإنسان
قد ذهب الصباح من الحياة
غدت صفات الحقّ ظاهرة
على بؤس الدفاترْ.
أشعل أصابعك المذابة
إنّها غيم الخريف
وإنّها ذكرى تنوح حكاية الغرق العظيمة
في المعابرْ.
سوّر دموعك يا أخي
واغمضْ جناح الذلّ
واركنْ في الصقيع حذاءك العتّ الدميم
فلن ترى قبحَ الفراق
وإن بدا ليديك أنيابا أظافرْ.
واكتب قصائد عاشق،
نام الزمان على وجود
والمكان يبول فوق خدوده،
إن الضمير يموت عند حدوده
لن أفرد الأشياء
إن بكاء ذاك بكاء خاسرْ.
-2-
يا عابداً ركناً مخيفاً
نم حبيبي قم حبيبي
أنت نيسان الذي يحدو إلينا
فاتحا يده بشائرْ.
صندوق دنيانا مليء بالرجوع
وبالنكوص وبالسرائرْ.
هاتي يديك معي
تعالي نفرح،
السجن الصغير سبيلنا
نحن الضحايا الدائمون على مدار بقائنا
ماذا يفيد نداء أرض؟
إن غدا الصبح المسافرْ.
يا تائبا بالخوف
أحضر جنّة فوق المقابرْ.
لغة الحياة قتيلة،
منها سينتحر الطموح
أ يا سجينا في اشتهاء,
تحلب المخمور جهلا ً ,
تلعن الأوقات
والأوضاع والإخضاع والأوجاع
من خلف الستائر
ماذا تسمّي لهفتي؟
ماذا تسمّي صيحتي؟
ماذا أسمّي؟ يا بليداً صامتاً
أ ولست شاعرْ.
ألقيك بالماضي الرجيم مصيبة
أمضي إلى المجهول فيك
وأقنص العصفور من شجر الأمان
فهل ستعرف صيدنا ؟
لوح الحجارة في إشارات المخاطرْ.
يا صامتا في الشعر والحلم الكئيب و
أنت سيّدنا وسادات البواطن والظواهرْ.
بصباحك الموعود ما أحلى اللقاء بظلمتي
فلتنسج الأخبار، صاح الديك
والمخمور أيقن
أن نصف الحظ من كرم الأباطرْ.
كان الصراخ متاهة
فأصيح،أدرك حالة التوهان
أشدو في تأمّل صوت ثائرْ.
أ ولا تظنّ بأن حب الشيء
جاء بخطوة البطل المحاصرْ.
أ ولا تظنّ بأن وقت الحب حان قدومه
خرست، ليبتعد الغريق عن الجزيرة
والمراكب، والبحار كلعبة
فعلى المصارع أن يكون مقاوماً
شرسا وحاضرْ.
وعلى البقية أن يكونوا وحدة
في وجه كلّ مصيبة
في وجه أفّاق وجائرْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى