الأربعاء ١٦ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم
لغة الريح
جمعتني الريح في كفّيك عطرا،فرّقتني الريح من كفّيك نورا،جمعتني ،فرّقتني، ورمتني،لم أنل من جسد الريح سوى الصمتأيا سيّدة النسيان،إنّي غارق في الحزنحتى ذروة الغرغرة.ضائعا في توهانيوسط الدائرة.واستطعت القفز فوق الروحمن خاصرتييا فحيح الروح خذ من شاطئ الدمعتراتيل مياه الكهف،بالنوم ثلاث’’،غير أني رابع المجزرة.ليتني من كسر الريح لنصفينفقد جاءت ملاكا،ثم عادت من جديد كسّرتنيجمعتني، فرّقتني، ورمتني-2-هائم في التيه وحدي لا بكارةشرف الشعر مباحواغتصابي كاغتصابات الحضارةكل شيء ممكن ،لكن سيحتاج جسارةهذه اللوحة تعوي وسط الجهلوفي الداخل كنّا جثثا، بضع سكارىومضى الليلوريح الروح تبكينا حيارىمن رماكم في غمارهيا تلاميذ المراره .بعد هدمي جاءت الأخرى برفقعمّرتنيجمعتني، فرّقتني، ورمتني-3-لا مراعي تتهادى في عظاميأين أنتم يا غرامي؟لا عناقا يتهاوى باعتناقيإنّني ألف فلاة،وفراغ، وشقاقِلا تضيعي في جحيمي،لك نيران عناقيلم أعد أطلب من ناري انعتاقيبعد موتي حرّرتنيجمعتني، فرّقتني ،ورمتني-4-ارفعي رأسك من بين السنابلْوقفي كالرمح في وجه الرياحعاشقا أخرجت من صدري أيائلو أخذت الحلم من كفّ الصباحاكتبي باسمي على سود الجدائلإنّني أعرف نفسي والجراحو افتحي صدرك للثلج دلائلإنّ قلبي لخطى الحزن مراح-5-قسما بالحسن ،و الحسن إلهأعرف التمرير من تحت الذراعْيبتلي الإنسان مرّّاتبتلوين القناعفمتى نرجع من أرض الضياعكلّنا مستسلم للحال، بعض المستطاعمن فراغ غيّرتنيجمعتني ،فرّقتني ،ورمتني-6-يا فصول الحمل قوميمعبد الحزن بعيدْأين أرسي سفني؟والبحر مجنون عنيدوأنا في البحرمسلوب وحيدسأقول الشعر أمي علناماذا يريد؟أين أرخي لغتي؟والفصل يمضي تاركا خلفك يأسيلم يعد شيء غريبغير تجويفات كأسيوأنا منتظر عمراسيأتي بعد شمسيجاءت الأخرى تغاوي، وتنادييدها الريح، ولكن نوّرتنيجمعتني، قتلتني، ولدتني-7-إنّ حبي أكثر الأعراض عرضالا تخفْ منه مصابا بانكسارات الجنونحالة اليأس حياةحالة العيش سكونهذه الروح مشاعلا تخف منها تهونحيرتي خالصة التعبير في عينيكقالت: ثم عادت قوّلتنيجمعتني،من حنان قد سقتني