الاثنين ١١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم هدلا القصار

لـن أبـوح

ولن أقص حكايتي
لم أنس الماضي
ولن أذكر الحاضر
ولن أعود للبداية
ولن أصف رقصة اغتيالاتي
ولن أقول كيف غـفى بين أصابعي
ومتى همست في أذنيه رغباتي
وكيف سبل جسده بين ضلوعي
ولماذا صحا على كلماتي
 
لن أبوح بساعة الصفر
ولن أقول كيف مارس حلمه معي
ولماذا اختفت تجاعيد وجه
واختزل شيخوخته
 
لن أقول لماذا عاد لماضي أيامي
وكيف تخطى مراهقته
وملاءة فراغات
ولماذا قيدني بتحولاته
ومشاكسة مداعباته
 
ولن أقول لماذا أغرتني تساؤلاته
وكيف سلمني جميع أوراقه
ودثر نفسه بخصلات شعري
ولماذا يشتهيني كسيجارته
لن أقول لماذا مزق رزنامة يومياته
وكيف أصبح غير قابل الاختراق
 
ولن أقول كيف دفئني جسدي
ولماذا يسأل كل مساء عن اسم عطري
ولن أقول أنني ما زلت أنام على صدره
وأسجل مخطوطات أفكاره
واليوم أتغنى بصحبته

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى