الاثنين ٢٧ آذار (مارس) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

لكم جسد الأقحوانِ

إنه حجر الاحتمالِ
يدور على شهوة ما
وفي يده معدن الوقت
لألاؤه الحيُّ كان حريّاً
بتلك البروق التي اندلقتْ
في الفجاجِ
وتلك الفراشات حينَ أسْأَمَها
أن تعيش على الهمسِ فوق
سِماكِ الغديرِ
أراني إذا ما نطقْتُ بسنبلةٍ
ينبري تعبي واضحاً
واضمحلَّ شرابي الأثير
بكأس العواطفِ
إني أشاهد مرتكَسي واقفا
في المرايا
لذلك حذَّرْتُ من أن
تصير المدينة تحمل في عينها
شجرا للقيامة
يا نجمةً قد أطلت بأوساقها
حيث أعطت لنا عاطر الاشتهاء
بكل حذافيره وانثنتْ وهْيَ
ضحوكٌ لعوبٌ
أكان يضيرك لو قد ربطنا الملوحة
في حاجبيك
فكانتْ لنا سندا؟
نحن لم نصِلِ النهرَ بعدُ
لم نعتجرْ أيّ مقبرةٍ في الخفاءِ
فكيف وقد طفح القيظُ داخلَ أرواحِنا
صِرْتِ دائرةً للقطا
وطريقا شجيا لساحلنا المستحيلِ؟
أقولُ
لكم جسد الأقحوانِ
ولي المَدى
والجدار الذي يربط الوقتَ
بالارتيابِ السليمِ.

مسك الختام:
نأي الأحبــة كــــان نــــــأياً لاهباً
في مقلتي غرس السُّهــادَ فأمعَنا
لكأنني من بعـــــدهـم أنا من نأى
وتجرَّع الآهاتِ من كأس الضنى


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى