السبت ٢١ أيار (مايو) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

لن أحدّث ظلا

سلام على الأرض حين
أشير إليها بها
حين أفتح قوسا ويسكن فيه هزار
يريق محياه فوق المرايا
هزار على فلَك آمن يستريح...
غدير يلي لوحة امرأةٍ تحتفي بولايتها للخريف
ترى قصبا جارحا يتأرجح في زبد النار
لست أزيح الفراسخ من تحت أقدامها
لن أحدّث ظلا بما كان من ليلة
باغتتْ وعَلا نائما ثم قاست
فساتين مرعاه وانتعلت بعضه
وانبرت وهْي تقرض قبرا ضئيلا
وتعلك فخ غزال وتمدح ظل خطاه
لديها دلوك لشمسٍ تودُّ أفولا مريحا
وتملك نبضا عتيقا لكل النهايات...
أفتح زخرف لبلابة غنت الماء والنار
ثم مالت
وألقت على دمها حجرا سافرا
سيعود ضجيج الموائد
منه سنعرف تاريخ أشكالنا
وعناوين أشيائه
وسيُدني خطانا من التعب المستحب...
أكلنا الطريق
فقلنا لمأوى الردى:
منك زيتونة القلب
منا التراب الجميل
تجيء وتنهض في أبْجديّتنا ساحلا للنوارس
تغسل جسم السماء بعشب يديك
وتتلو نذورك فينا
وأنت بذا تقصد السنوات التي لونها
من مواعيدنا الآجلةْ.

مسك الختام:
حتى سيارته صارت
تتوجس منه
لقد اعتاد على السير يسارا
لكن
هو في العمق يمينيٌّ...يمينيّ
حتى آخر رمقٍ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى