الأحد ٤ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم محمد محمد علي جنيدي

لن أنتحر

يا من طعنتَ براءتي في بكرِها
لن أنتحر
يا من شربتَ دماءَ طفلٍ آمنٍ
لن أنكسر
فأنا الذّي قد ثار بركاني وكم
صَبَرَ السِّنين
وأنا الذّي أطعمتُ أحشائي الجوَى
دهراً حزين
لن أنتحر..
مهما اشتكى قلبي الألم
ما عدتُ أستجدي الرِّضا
ما عاد ينفعني النَّدم
أقسمتُ ألا يختفي
حقي وراءكَ في الضُّحى
أقسمتُ أن
يبقى اليقينُ منارَ قلبي في الدُّجى
ماذا تريدُ لثورةٍ
أنهتْ مخاوفَ أمَّتي
ماذا تريدُ لدمعةٍ
تبكي فراقَ أحبَّتي
أفبعد أن..
ذهب الشَّهيدُ تريدُ منِّي أنتحر!
إلقِ القناعَ أمام وجهي وانتظرْ
إنِّي رأيتُك واضحاً
لا تستترْ
أنت الّذي باع النَّفيسَ..فما الثَّمن!
أفأنت من طميِ الوطن!
أنَّى يواريك الثَّرَى
من سوف يمنحُكَ السَّكن!
حين انخلاعِ الرُّوحِ عنكَ
وتضحَي دوداً من عفن
لا تنتظرْ.. يأسَ المقاتلِ في الخطر
إنِّي رجوتُ رضاءَ ربّي المقتدر
ولهُ وهبتُ الرُّوحَ فاستبقِ الحذر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى