الاثنين ١ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم
ما بَيْنَ كَرٍّ وَفَرٍّ وَالْهوى قَلِقٌ
يا بِئْرُ جِئْتُكِ مَغْموماً وَظمْآناعانى الْفُؤادُ مَعَ الأحْبابِ ما عانىالْخَوْفُ يَفْتَرِسُ الأحْلامَ يشْنُقُهاوَالدّمْعُ يَفْتَرِشُ الأحْداقَ ديوانانَسَجْتُ مِنْ قَصَبِِ الْهِجْرانِ أُغْنيتيهذا قَميصُ قَصيدي فاحَ أشْجانالَقدْ شَرِبْتُ مِنَ الأنْهارِ أعْذَبَهاكَم ِ ارْتَوَيْتُ وَظَلَّ الْقلْبُ عَطْشانا!ماذا سَأشْربُ وَالآبارُ خاوِيَةٌ؟رَمَيْتُ دَلْوي فَفاضَ الدّلْوُ أحْزاناالرّوحُ تَغْطِسُ بِالأَتْراح ِ مُثْقَلَةًكَأَنَّ في الْبِئْرِ لِلأَفْراح ِ أَكْفانايا بِئْرَ سِرّي أتاكِ الْحَرْفُ مُنْدَفِعاًفَبَلِّلي فَمَهُ شَوْقاً وَوِجْدانا!يا بِئْرَ شِعْري رَمَيْتُ الدّلْوَ في أَمَل ٍأَنْ تَمْلَئي قَلَمي ناراً وَبُرْكاناأَغْرَقْتُ في لَيْلِكِ الْمُمْتَدِّ مِحْبَرَتيفََكَحِّلي لُغَتي شِعْراً وأَوْزاناهَلْ هَلَّ بَدْري وَعِقْدُ النّجْم ِ طَوّقَهُأَم ِ اسْتَراحَ هُنا الْمَحْبوبُ .. أَوْ بانا؟.....يُلألئُ الْمَوْجُ في عَيْنَيَّ نَعْساناكوني لَهُ حُلُماً .. بَحْراً وَشُطْآنا!وَكَيْفَ أغْفو وَأصْحو وَهْوَ يَسْكُنُنيكالْوَرْدِ يَجْرَحُهُ شَوْكُ الّذي خانا؟ما زالَ يَلْسَعُني ذاكَ الْعَبيرُ لَهُيَلْتَفُّ حَوْلَ يَدي شالاً وَثُعْباناما كُنْتُ أعْرِفُ أَنَّ الْقَلْبَ مِنْ حَجَر ٍأَنَّ الأحِبَّةَ قَدْ يَقْسونَ أحْياناوَلَوْ هَوَتْ نَجْمَةٌ مِنْ عَيْنِ عاشِقَةٍفَوْقَ الرُّكام ِ لَصاحَ الدّيكُ فَرْحانالَوْ كُنْتُ أعْلَمُ ما أصْبَحْتُ أعْرِفُهُلَما دَخَلْتُ إلى الأحْبابِ بُسْتاناكَم ِ انْتَظَرْتُ وَنارُ الشَّوْق ِ تُشْعِلُنيذابَ الْحَديدُ وَصَدْرُ الْوَرْدِ ما لاناوَكَمْ تَمادى الصّدى في نَسْج ِ ذاكِرَتيوَتاهَ صَوْتي وَصارَ الصّمْتُ عُنْواناوَما شَكَوْتُ وَما أَكْثَرْتُ أسْئِلَتيخَيْرُ الْجَوابِ إِذا ما كانَ مِيزاناسَفينَةُ الْحُبِّ بَيْنَ الْمَوْج ِ ما غَرِقَتْلَوِ الْهَوى ظَلَّ لِلْعُشّاق ِ قُبْطانا.....كَمْ قُلْتُ: يا لَيْتَ ما كانَ الّذي كاناوَعُدْتُ قُلْتُ: جَميلاً سِحْرُهُ كاناما زالَ بُلْبُلُهُ يَشْدو وَيُطْرِبُنييَكْسو الْمَدى فَرَحاً وَالْلَيْلَ ألْوانالَمْ أنْسَ نَسْمَتَهُ.. عَيْنَيْهِ.. بَسْمَتَهُسُبْحانَ مَنْ رَسَمَ الْفَتّانَ سُبْحانامَا اهْتَزَّ لي وَتَرٌ إلا لِريشَتِهِتَرَدُّدي ثِقَةٌ.. ما كانَ إذْعاناما بَيْنَ كَرٍّ وَفَرٍّ وَالْهَوى قَلِقٌيَنْسابُ في الْبَحْرِ نَهْرُ الْحُبِّ ألْحاناأَنا وَأَنْتَ وَجِنُّ الْحُبِّ يُؤْنِسُنافي نارِ جَنَّتِهِ لا إِنْسَ إلّانانَبْكي وَنَضْحَكُ في آفاقِ دَهْشَتِنامِثْلَ الْفراشاتِ ضَوْءُ الشّمْسِ أَعْماناأَصونُ سِرَّكَ بَيْنَ الْغَيْم ِ أَحْفَظُهُلَمْ يُحْسِنِ الْبَرْقُ في عَيْنَيَّ كِتْماناإنْ كانَ قَلْبُكَ بَحْراً سَوْفَ أعْبُرُهُلَوْ كانَ صَخْراً نَحَتُّ الصّدْرَ مَرْجاناأَلَمْ تَقُلْ لي بِأَنَّ الْحُبَّ مِنْ ذَهَبٍإِذَنْ لِماذا هَوانا يَصْدَأُ الْآنا؟نِصْفُ الْحَقيقَةِ لَمْ يُنْصِفْ مُعَذَّبَةًإنْ كانَ كُلُّ الْكَلام ِ الْعَذْبِ بُهْتاناإنْ كُنْتَ مُرْتَبِكاً حَتّى تُعَلّلَهُفَالْحُبُّ حُبٌّ وَلا يَحْتاجُ بُرْهانالا يَطْلُبُ الْوَرْدُ عَطْفاً مِنْ فَراشَتِهِبَيْنَ الْحَبيبَيْنِ لَيْسَ الْحُبُّ إحْساناوَالنّاسُ تَعْشَقُ هذا مِنْ طَبيعَتِهِمْفَالْمَرْءُ لَوْلا الْهَوى ما كانَ إنْسانايا طائرَ الْحُبِّ حَلِّقْ في الْمَدى فَرِحاً!فَأنْتَ حُرٌّ وإنّي لَسْتُ سَجّاناإنْ كُنْتَ تَرْحَلُ فَالذّكْرى مُعَطّرَةٌوَلَوْ رَجَعْتَ كَسَوْتَ الْجِذْعَ أغْصانا