الجمعة ٣ حزيران (يونيو) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

ما زلت أعري طقس الحكمة

شاهقا في كلماتي شجرٌ ينتقِلُ
وسهوب
من عتيق السدر تدري
أن لي اسمٌ
يوقظ الماء ويلقيه إلى رزْنامةٍ
بالمنتهى تشتعلُ
قارئ الطالع قد أنبأني
أني غدا أصعد نبعا
نحوه تهوي الكراكي
والقطا عاشقة...
في شفة الوقت عجنت المدح للخيل
وللدهشة أقنوم جميل
يرتدي برهانه منتقيا
حشْدَ مآلاتي
أنا مأثرة الحكمة
ما زلت أعري طقسها
ثم على أشكاله العظمى
به أرمي...
على الأرض فراغ يقِظٌ
يلمح وجهي ثم يغضي
يستطيع الماء أن يعرفني
لست أبالي ما المدى قال خفاءً
غفرتْ لي نجمةٌ غيمَ كلامي
ها تركت الطين
أوصيت به لبلابة تملك عزما
قلت للطين
أنا سوف أفي بالوعد
أدعو الوحش للغاب وأرمي
قمرا بين تراقيه
وأدني التين من فتنته كل مساءٍ
ثم أهديه وداعا راقيا مثل تضاريس المنافي...
أيها الحادي
على العيس أدرْ ـ درُّك لله ـ كؤوسا من حُداء.
ـــــــ
مسك الختام:
ألقى الكاتب ذو الصيت
على صدر الورق الأبيض بالنص و قد أتخمه
بالحث على الأخلاق
وحين رمت قدماه به خارج منزله
نسي الكاتب أن يحمل مضمون النص معهْ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى